أعلن وزير التضامن الوطني، جمال ولد عباس، عن إنشاء مركز وطني للكشف المبكر عن مرض تشنج العضلات، وهو مرض وراثي يصيب العضلات ويلازمها مع مرور الوقت، حيث يؤدي تقلصها وتطور الإصابة إلى شلل تام يجعل المريض عاجزا عن القيام حتى بأبسط الحركات. وأكد ولد عباس في لقاء احتضنه منتدى جريدة المجاهد، أمس، أن دائرته الوزارية تتوفر على مقر للمركز الوطني للكشف المبكر عن المرض، وينتظر فقط المرسوم التنفيذي لإنشائه. وأضاف الوزير أن هذه الهيئة ستساهم في التشخيص المبكر لمرض تشنج العضلات، والذي يصيب في العديد من الحالات بين 3 و8 أفراد من نفس العائلة مما يشكل عبئًا ثقيلا على الأسرة في التكفل بجميع هؤلاء المصابين. كما كشف رئيس جمعية المصابين بتشنج العضلات عن عدد المصابين بهذا المرض والبالغ عددهم بين 35 و40 ألف شخص على المستوى الوطني، مشيدا بالمجهودات التي بذلتها الدولة في تخفيف مشاق المعوقين. كما وزع وزير التضامن الوطني بالمناسبة عددا من أجهزة تسخين المياه والتدفئة على بعض المصابين، واعدًا أعضاء الجمعية بالتكفل بمشاكلهم، وفتح مناصب شغل عن قريب لبعض المصابين خريجي الجامعات. وأشار المتحدث في نفس الإطار إلى الكشف المبكر عن مختلف الإعاقات التي باشرت بها الوزارة على مستوى دور الحضانة للوقاية من تعقيدات بعضها التي لا يتم اكتشافها إلا بعد بلوغها مراحل متقدمة. كما أعلن ولد عباس، عن إنشاء لجنة وطنية تسمى ب”لجنة العقلاء” لرعاية الحركة الجمعوية التي تنشط تحت لواء وزارة التضامن، حيث جاء إعلان الوزير عن إنشاء هذه اللجنة بعد أن أبدت عدة شخصيات وطنية وتاريخية وبعض لاعبي الفريق الوطني المقيمين بالخارج عن استعدادهم لرعاية هذه الجمعيات. كما كانت المناسبة فرصة في الربط بالفيديو بين الجزائر ولوكسمبرغ، حيث ساهمت جمعية مساعدة المصابين بمرض تشنج العضلات التي يشرف عليها أعضاء من الجالية الوطنية المقيمة بهذا البلد، في تقديم خمسة كراسي كهربائية متحركة لبعض المصابين بهذا المرض. وأبدى أعضاء الجالية استعدادهم التام لمساعدة كل الجمعيات التي هي في حاجة إلى ذلك، وكذا تقديم كل الدعم لكل فئات المجتمع بالوطن الأم.