كشف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس أمس، عن إنشاء مركز وطني للكشف المبكر عن مرض تشنج العضلات قريبا، كما أعلن الوزير عن إنشاء لجنة وطنية تسمى ب »لجنة العقلاء« لرعاية الحركة الجمعوية التي تنشط تحت لواء وزارة التضامن. أكد ولد عباس، بمناسبة لقاء احتضنه منتدى جريدة المجاهد، حول مرض تشنج العضلات، أن وزارة التضامن تتوفر على مقر المركز الوطني للكشف المبكر عن مرض تشنج العضلات، وينتظر فقط المرسوم التنفيذي لإنشائه، كما أشار الوزير إلى أن هذه الهيئة ستساهم في التشخيص المبكر لمرض تشنج العضلات، موضحا أن هذا المرض الوراثي يصيب في العديد من الحالات بين 3 إلى 8 أفراد من نفس العائلة، ممّا يشكل عبئا ثقيلا على الأسرة في التكفل بجميع هؤلاء المصابين. كما أشار وزير التضامن إلى مباشرة الوزارة في عملية الكشف المبكر على مختلف الإعاقات، وذلك على مستوى دور الحضانة، بهدف الوقاية من تعقيدات بعض الإعاقات، والتي لا يتم الكشف عنها إلاّ بعد بلوغها مراحل متقدمة، معلنا في سياق آخر عن إنشاء لجنة وطنية تسمى ب »لجنة العقلاء«، لرعاية الحركة الجمعوية التي تنشط تحت لواء وزارة التضامن. وكانت المناسبة، فرصة في الربط بالفيديو بين الجزائر ولوكسمبورغ، حيث ساهمت جمعية مساعدة المصابين بمرض تشنج العضلات، التي يشرف عليها أعضاء من الجالية الوطنية المقيمة بهذا البلد، في تقديم خمسة كراسي كهربائية متحركة لبعض المصابين بهذا المرض. كما جاء إعلان وزير التضامن عن إنشاء لجنة العقلاء، بعد أن أبدت العديد من الشخصيات الوطنية والتاريخية، وكذا بعض لاعبي الفريق الوطني المقيمين بالخارج، عن استعدادها لرعاية هذه الجمعيات، وفي هذا الإطار أبدى أعضاء الجالية استعدادهم التام لمساعدة كل الجمعيات، التي هي في حاجة إلى ذلك وكذا تقديم كل الدعم، لكل فئات المجتمع بالوطن الأم. من جهة أخرى، وزّع وزير التضامن الوطني بالمناسبة، عددا من أجهزة تسخين المياه والتدفئة على بعض المصابين، واعدا أعضاء الجمعية بالتكفل بمشاكلهم، وكذا فتح مناصب شغل عن قريب لبعض المصابين من خرجي الجامعات، وفي ذات الخصوص، أشاد رئيس جمعية المصابين بتشنج العضلات، بالمجهودات التي بذلتها الدولة في تخفيف مشقة المعاقين، مذكرا بعدد المصابين بهذا المرض والبالغ عددهم بين 35 إلى 40 ألف مصاب على المستوى الوطني. للإشارة، فإن مرض تشنج العضلات هو مرض وراثي يصيب العضلات، ويلازمها مع مرور الوقت، حيث يؤدي إلى تقلصها وتطور الإصابة إلى شلل تام، ممّا يجعل المريض في عجز عن قيام بأبسط الحركات.