أكد السيد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني أمس الأحد في بانكوك أن السلم مرهون بالديموقراطية ليس فقط داخل كل بلد بل أيضا بين الأمم حسبما أفاد به بيان للمجلس. ولدى تدخله في النقاش العام المتعلق بموضوع (البرلمان في قلب المصالحة) المدرج في جدول أعمال الجمعية العامة ال122 للاتحاد البرلماني الدولي أوضح أن السلم مرهون بالديموقراطية ليس فقط داخل كل بلد بل أيضا بين الأمم وفي كل الحالات ''لابد أن يحل العدل والمساواة محل قانون الأقوى لأن السلم مرتبط بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ولا يمكن بناء ديموقراطية أوعدل أودولة قانون على أساس الفقر والبؤس والإقصاء''. وفي معرض تحليله للأزمات التي تهدد الأفراد والمجتمعات خلص إلى القول إن ''التدهور المقلق والخطير الذي يهدد الاقتصاد الدولي والاستقرار السياسي والاجتماعي للدول له انعكاسات اخطر على الشعوب والمجتمعات التي تعاني من الفقر والمرض''. وشدد على أن ''العولمة إذ تسيطر على كل المجتمعات بسلبياتها وايجابياتها فانها تقتضي رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة متفق عليها وأن الهدف المنشود لا يتحقق إلا في إطار مصالحة دولية''. كما أن المصالحة الدولية بدورها على حد قوله ''لن تأتي إلا بشرط معالجة الفوارق الاجتماعية بين شعوب العالم ومحاربة الفقر والإقصاء ومكافحة الأمراض التي مازالت تفتك بملايين الضحايا في الدول الفقيرة''. ونوه بالمصالحة التي تكون ''على أساس نظام تسوده العدالة واحترام الحريات الفردية والجماعية واحترام القانون الدولي وبالخصوص قرارات الأمم المتحدة''. وفي هذا السياق ذكر السيد عبد العزيز زياري أن'' ايجاد حل شامل وعادل للكارثة التي لا يزال الشعب الفلسطيني يتخبط فيها يعتبر من أولويات المجموعة الدولية وأن المحاولات الهمجية التي تمارسها اسرائيل لتهويد القدس تشكل اكبر خطر على السلم والاستقرار لاسيما في الشرق الأوسط وفي العالم بأسره''. واكد أن ''المصالحة بين الأمم تتطلب رؤية حضارية تأخذ بعين الاعتبار الجوانب السياسية والاقتصادية والحضارية على حد السواء''داعيا الاتحاد البرلماني الدولي إلى ''المساهمة بكل نفوذه في ترقية هذه المصالحة''. ومن جهة أخرى- يضيف نفس المصدر- شارك السيد زياري في الاجتماعات التنسيقية للبلدان العربية والاسلامية والخاصة بالبند الاستعجالي المتعلق بالانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة. وقد أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني على هامش الأشغال لقاءات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في هذه الدورة. (واج)