نظمت الناحية العسكرية الخامسة نهار أمس وبمناسبة اليوم العالمي للصحة المصادف للسابع من شهر أفريل من كل سنة، زيارة ميدانية لفائدة الصحفيين بقسنطينة من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة، السمعية والمرئية نحو المستشفى العسكري الجامعي الجهوي بالمدينة الجديدة علي منجلي الذي يتربع على مساحة 60 هكتارا وبطاقة استيعاب تصل الى 462 سريرا. يضم كل التخصصات الطبية ويشتغل به 120 طبيبا مختصا و520 شبه طبي 85 منهم من القطاع العسكري، كما يستعين بكفاءات من القطاع المدني. وقد شملت الزيارة التي قادها مدير المستشفى شخصيا العقيد شدادي مبروك تفقد مختلف المصالح من مصلحة الاستعجالات المشكلة من مستشفى مصغر به تقريبا كل التخصصات، قسم الأشعة، مصلحة الطب النووي وقسم إعادة التأهيل، حيث طاف الصحفيون بمختلف أقسام المستشفى مستمعين للشروحات المدققة حول عمل المستشفى من استقبال للمرضى ونوعية التجهيزات المستعملة في العلاج ومدى تأثيرها الإيجابي على صحة المريض.وحسب مدير المستشفى العقيد شدادي مبروك، فإن نجاح المؤسسة الاستشفائية ورضا مرتاديها عن نوعية الخدمات المقدمة، يعود بالأساس إلى الصرامة في التسيير والنظام المطبق من أبسط موظف نظافة إلى أعلى مسؤول بالمؤسسة، ليضيف ذات المتحدث أن القضية لا تتعلق بالإمكانيات المادية الكبيرة بقدر ما تتعلق بكيفية التسيير والانضباط في العمل. من جهته، أكد الدكتور محسوس حسان رئيس مصلحة الطب النووي، أن المصلحة مزودة بتجهيزات لها المقدرة على اكتشاف بدقة متناهية مكان السرطان في الجسم وبذلك تحديد نوعية العلاج، ليضيف أن مصلحته استقبلت في الثلاثة أشهر الفارطة 450 مريضا من بينهم 1 إلى 2 أطفال، وأن العلاج بالمفاعل النووي يشمل حتى المرضى من المستشفى الجامعي ابن باديس. وقد أبرم المستشفى العسكري الجامعي الجهوي بقسنطينة الذي بلغت تكلفة انجازه وتجهيزه 22 مليار دج، المزود بمهبط للطائرات المروحية ويمكنه استقبال 300 وافد في وقت واحد في حالة الطوارئ، مؤخرا اتفاقية مع وزارة المجاهدين للتكفل بعلاج ذوي الحقوق في انتظار إبرام اتفاقيات مع وزارات أخرى على غرار وزارة العدل.