أعلن سفير السودان بالجزائر السيد أحمد حميد أن اللجنة المشتركة الجزائرية السودانية ستعقد مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية السودانية التي نظمت الأسبوع الماضي والتي سيعلن عن نتائجها يوم الأحد المقبل، مشيرا إلى أن أشغال هذه اللجنة ستتطرق إلى عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات خاصة ما تعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكد السفير السوداني في تصريح أدلى به للصحافة الوطنية أمس على هامش مراسيم تنصيب اللجنة البرلمانية للصداقة بين الجزائر والسودان بمقر المجلس الشعبي الوطني أنه كان من المنتظر عقد اللجنة المشتركة الجزائرية السودانية ما بين شهري ديسمبر وجانفي الماضيين غير أنها أجلت، ومن المزمع عقدها في الأيام القليلة القادمة مباشرة بعد الانتهاء من فرز أوراق الانتخابات السودانية التي سيعلن عن نتائجها يوم الأحد المقبل.واعتبر السفير أن هذه اللجنة مناسبة لطرح القضايا الراهنة والمشتركة بين البلدين اللذين تربطهما علاقات سياسية قوية جدا. مشيرا إلى أن البلدين اتفقا في الأشهر الأخيرة على تعزيز التعاون ودفع الاستثمارات الجزائرية في السودان في عدة مجالات بحيث انطلقت شركة سوناطراك مؤخرا في إنجاز مشروع بالتعاون مع وزارة الطاقة السودانية للتنقيب عن البترول والغاز في السودان الذي يزخر بثروة نفطية هائلة. وبخصوص مشروع الجزائر الرامي لاستيراد كميات من اللحوم الحمراء الطازجة من السودان أكد السفير أن الاتصالات جارية بخصوص هذا الموضوع كون السودان يملك ثروة حيوانية هائلة ذات نوعية جيدة باعتبار أن الأغنام والأبقار تتغذى من المراعي الطبيعية. موضحا أن السودان حاليا يصدر كميات كبيرة من لحم الخروف والأبقار باتجاه دول الخليج ومصر. من جهة أخرى اعتبر السفير أن لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية- السودانية من شأنها إضافة لبنة جديدة للعلاقات القوية بين البلدين الممتدة إلى جذور التاريخ، كون البلدان يتقاسمان العديد من القيم والمبادئ المشتركة في مختلف المجالات الدينية، اللغوية والثقافية. مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين كبيرة، وأن لجنة الصداقة ستعطي دفعا قويا وديناميكية للبلدين على مختلف المستويات. من جهته ثمن السيد عبد الكريم عبادة رئيس هذه اللجنة هذه المبادرة التي ترمي إلى تعزيز الصلة والتقارب بين الشعب الجزائري والسوداني، داعيا إلى تكريس كل الجهود لتحقيق الأهداف المسطرة والاستثمارات بين البلدين.