أكد سفير السودان بالجزائر أحمد حميد أن الاتصالات لا تزال جارية بين البلدين من أجل تصدير لحوم الماشية السودانية إلى الجزائر، حيث يفترض أن تكلل المفاوضات بتوقيع اتفاقيات في هذا الشأن والتي يضاف إليها مجالات أخرى كالسكر وبعض المواد الزراعية، ناهيك باقي المجالات الاقتصادية والثقافية التي يعتزم البلدان العمل على تطويرها في المستقبل القريب. تصريحات السفير السوداني جاءت على هامش تنصيب لجنة الصداقة البرلمانية بين الجزائر والسودان بالمجلس الشعبي الوطني أمس، حيث صرح هذا الأخير بأن السودان يملك ثروة حيوانية هائلة تغطي عدد معتبر من دول الخليج بما فيها المملكة العربية السعودية لا سيما في موسم الحج. أما فيما يخص السوق الجزائرية، قال أحمد حميد إن الاتصالات بين البلدين لا تزال جارية من أجل تصدير اللحوم إلى الجزائر بهدف التوقيع على اتفاق تعاون في هذا المجال قريبا، كما أن لحوم الماشية السودانية من بقر وخراف تعد ذات نوعية جيدة كونها تربى في مراعي طبيعية وتأكل من عشب طبيعي، ويفترض أن تستعين الجزائر باللحوم القادمة من السودان لتغطية حاجة المواطنين من اللحوم خلال شهر رمضان المقبل. وعلى صعيد أخر أكد السفير السوداني أن اللجنة المشتركة بين الجزائر والسودان التي كان من المفترض أن تنعقد في شهر نوفمبر الفارط لتؤجل على شهر يناير، ها هي تتأجل مرة أخرى لتعقد مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية في السودان. وحسب ما صرح به السفير، فإن هذه اللجنة تضم عدد كبير من الاتفاقيات التي تغطي كافات المجالات، بما فيها القطاع الطاقوي بعد أن استعانت وزارة الطاقة السودانية بخبرة سوناطراك للتنقيب عن البترول في السودان، ويبقى أن الهدف الرئيسي من كل هذه المبادرات بما فيها لجنة الصداقة البرلمانية هو دعم العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى جد عالي بما يترجم الإرادة السياسية الموجودة بين الجزائر والسودان.