تدهور خطير للحالة الصحية للمعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام تواصل جبهة البوليزاريو دق ناقوس الخطر من حدوث كارثة في صفوف المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام في السجون المغربية جراء تدهور وضعيتهم الصحية وسط استمرار تعنت سلطات الاحتلال المغربية الرافضة لسماع أي صوت غير صوتها.وجدد أمحمد خداد المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية من اجل تنظيم استفتاء ''المينورسو'' أول أمس التأكيد بالعاصمة النيجيرية أبوجا أن وضعية المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية باتت ''حرجة للغاية''. (الوكالات) ونبه خداد الذي هو أيضا ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة في حديث مع للتلفزيون النيجيري إلى ''خطورة الوضعية الصحية'' للمعتقلين الصحراويين محذرا في الوقت ذاته مما قد ينجر عنه من ''عواقب وخيمة'' على مسار التسوية السلمية للنزاع. وقال المسؤول الصحراوي أن وضعيتهم تشكل ''رسالة قوية'' للمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي حول ''إصرار الشعب الصحراوي على انتزاع حقوقه المشروعة''. وأبرز في هذا السياق ''ضرورة خلق آلية دولية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية'' والتي يعرقلها المغرب بتأييد فرنسا والصمت المتواطئ للأمم المتحدة''. وجدد المنسق الصحراوي مع المنورسو مطالبته للأمم المتحدة ''بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير''. وعلى اثر وضعية هؤلاء السجناء قررت هيئات وجمعيات اسبانية غير حكومية متضامنة مع الشعب الصحراوي إنشاء مراصد لحقوق الإنسان على مستوى كل المقاطعات الاسبانية للدفاع عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والتعريف بمطالبهم. وأكدا المشاركون في ندوة الجمعية العامة لتنسيقية الصداقة والتضامن الاسبانية مع الشعب الصحراوي التي عقدت بمقاطعة اراغون الاسبانية بالإجماع على ''الطابع الاستعجالي لتبني مطالب الناشطين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية ومتابعة أوضاعهم والدفاع عنهم وإطلاق حملة تضامنية في هذا الاتجاه عبر كافة المقاطعات الاسبانية''. وحذرت الندوة من الأوضاع السائدة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية داعية الى تكثيف الحملات التضامنية مع الشعب الصحراوي في مختلف المجالات. تزامنا مع ذلك طالبت عدة تشكيلات سياسية وهيئات نقابية أرجنتينية في رسالة وجهتها أول أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإنشاء آلية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. ويتقدم هذه التشكيلات حزب بوينس ايرس للجميع والحزب الاشتراكي الرسمي والحركة الوطنية للمتقاعدين واتحاد عمال المعادن ومركزية العمال الأرجنتيني وجمعية عمال القطاع العمومي والمركز المهني لشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وجاء في الرسالة ''إننا نطالب بتفعيل كافة الآليات لتمكين بعثة الأممالمتحدة المتواجدة في الصحراء الغربية من ضمان حماية حقوق الإنسان في هذا الإقليم وفتح هذا الأخير أمام المراقبين الدوليين والصحافة المستقلة''. كما أعربت هذه الأحزاب السياسية والنقابات عن أسفها لكون الصحراء الغربية تبقى ''حالة استثنائية'' بالنسبة لبعثات حفظ السلام في العالم ناشدة الأممالمتحدة التدخل لمطالبة المغرب تنظيم استفتاء لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره والإفراج الفوري عن كافة المناضلين الصحراوين من أجل حقوق الإنسان المضربين عن الطعام في السجون المغربية''.