ندد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي أمس ب''كل الكتابات والتصريحات الصادرة في الأسابيع الأخيرة والرامية إلى زرع الشك والانقسام حول أمجاد الثورة ورموزها وأبطالها.'' وفي تدخله بمناسبة افتتاح ندوة لإطارات الحزب بدار الثقافة لمدينة بجاية عبر السيد شرفي عن أسفه حيال هذا التصرف الذي وصفه بالمغرض والذي يصدر في وقت اتحدت فيه كل القوى الوطنية (مع اختلاف توجهاتها) حول ''خطاب موحد متفق عليه يطلب من فرنسا الرسمية الاعتذار عن جرائمها''. واعتبر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أن ''هذه التصريحات والكتابات المغرضة تهدف إلى زرع بذور الشك والتفرقة حول مسار الثورة وحركة المقاومة الوطنية من خلال المساس بمسيريها ورموزها وأبطالها الذين جمعهم اعتقاد وإيمان واحد ألا هو الجزائر واحدة وموحدة'' مؤكدا أن هذه المحاولة ستبوء بالفشل لا محالة. وذكر في السياق ذاته بمحاولات مماثلة قام بها الاستعمار الفرنسي أثناء الحرب التحريرية آلت كلها إلى الفشل بفضل وعي وتفطن الشعب ومستوى النخبة الوطنية. واغتنم هذه الفرصة ليوجه الدعوة إلى الشعب من أجل التمسك والاعتزاز بتاريخه وثورته ورؤسائه التاريخيين خاصة في هذا الظرف حيث تستعد فيه البلاد لإحياء ذكرى مجازر 08 ماي بخراطة التي تذكر كما قال ''بالعمق الحضاري والتاريخي لولاية بجاية وإسهامها في حرب التحرير الوطنية'' مذكرا باحتضانها لمؤتمر الصومام التاريخي. كما شكلت هذه الندوة فرصة لتوضيح قرارات مجلسه الوطني الأخير للمناضلين وكل التوجهات المنبثقة عنه مع الآفاق المرجوة منها. واستغلت هذه الفرصة أيضا لتجديد دعم الحزب لبرنامج رئيس الجمهورية. وقد خصصت فترة الظهيرة لعرض ومناقشة العمليات التي ينبغي القيام بها خلال الأشهر القادمة. (وأج)