تمكن مؤخرا عناصر الشرطة القضائية لأمن سكيكدة، من تفكيك عصابة خطيرة متخصصة في النصب والاحتيال والتزوير، تقودها امرأة بمعية عدد من شركائها أغلبهم عمال وموظفون في قطاعات مختلفة، ذهب ضحيتها لحد الآن ما يقارب العشرين شخصا، وحسب الضابطة المكلفة بالإعلام على مستوى أمن الولاية، فإن التوصل إلى تفكيك هذه العصابة التي صنعت الحدث على مستوى مدينة سكيكدة، جاء بعد الشكوى التي تقدمت بها السيدة (خ) ضد المسماة (ج/ز) الملقبة بسوسو... ومما جاء في الشكوى المقدمة إلى مصالح الأمن، أنها اشترت من هذه الأخيرة مسكنين بمبلغ مالي قدر بستة ملايين دج، إلا أنها وبعد أن استلمت عقد الإيجار الخاص بديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية، اتضح لها أنه مزور. وعن كيفية معرفتها للمحتالة صرحت في شكواها أنها تعرفت على المدعوة سوسو عن طريق شخصين وسيطين أوهماها أنها مرقية عقارية ولها سكنات للبيع بأسعار جد تنافسية حيث طٌلب منها إعداد ملف إداري مع إحضار المبلغ المالي سالف الذكر، وهو فعلا ما تم لكنها وعند استلامها عقد الإيجار لاحظت أنه مزور. وحسب نفس المصدر، فإن التحقيق الذي باشرته عناصر الشرطة القضائية لأمن سكيكدة، مكنها من العثور على العديد من العقود المزورة سلمتها المحتالة ''سوسو'' لضحاياها مقابل مبالغ مالية. كما كشف التحقيق أن رئيسة العصابة كانت تقوم بتزوير المحررات الرسمية وتقليدها وتزييف الكتابة والتوقيع. هذا، وعند تقديمها مؤخرا أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، أمر بإحالتها بمعية شركائها على قاضي التحقيق، الذي أصدر في حق كل أفراد العصابة أمر إيداع بعد أن ألصقت بهم تهم تكوين جمعية أشرار والتزوير في محررات رسمية واستعمال المزور وتقليد ختم الدولة الجزائرية والنصب والاحتيال وانتحال صفة مرقية عقارية.