أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الحديدية، السيد هادي مقبول، ل" المساء"، أن أوضاع هيئته تسير من حسن إلى أحسن مما يبشر بمستقبل واعد لهذه الرياضة في بلادنا... وأوضح المتحدث في هذا الصدد، أن القائمين على الفدرالية بذلوا جهدا كبيرا من أجل إعادة القاطرة إلى السكة، والدليل على ذلك النجاحات التي حققتها هذه الرياضة مؤخرا على أعلى مستوى في مختلف المنافسات الدولية، وذلك بفضل برنامج عمل وخطة واضحة سطرتها الاتحادية من أجل الإنعاش المستديم لهذه الرياضة. وأضاف قائلا: " الفدرالية تنوي في أسرع وقت ممكن إحياء أمجاد الكرة الحديدية الجزائرية، التي كانت في وقت مضى من أبرز التخصصات الرياضية الوطنية، في وهران وقسنطينة ومستغانم وسكيكدة والكثير من المدن الأخرى، أصبحت ميادين هذه اللعبة نهاية كل أسبوع مسرحا لمباريات تشهد تنافسا وإثارة شديدين". وبما أن هذه الرياضة تمارس منذ زمن طويل من قبل الصغار والكبار على حد سواء، أردف السيد مقبول، فإن الاتحادية سطرت برنامج عمل أوليا لتطوير وتدعيم هذه الممارسة للفترة من 2009 إلى 2012 وتشمل هذه الإستراتيجية 12 محورا، منها عصرنة وتأهيل الاتحادية وترقية أقطاب التطور (ثلاثة أقطاب جهوية) وتكوين رياضيين بمشاركة الاتحاد الدولي وأيضا دعم إنشاء مدارس للكرة الحديدية. وتابع، أن هيئته تنوي إعادة تهيئة واسترجاع الميادين القديمة بالمدن الجزائرية الكبرى مثل العاصمة وقسنطينة ووهران والشلف وعين طاية، كما تم إقرار مشاريع لبناء ميدان للكرة الحديدية بكل ولاية إلى غاية سنة 2012. وفيما يخص الشق المتعلق بالتكوين، قال المتحدث، أن فدراليته وضعت برنامج تعاون وشراكة مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الدولية للعبة. معتبرا أن هذه الخطوة ستساهم في الإنعاش السريع والمستديم لهذه الرياضة سواء على المستوى الولائي أو الوطني أو الدولي، خصوصا وأن الفدرالية تضم حاليا 39 رابطة معتمدة و470 ناد، أي ما يعادل حوالي 12993 حامل رخصة، منهم 2310 شاب و10171 لاعب قديم من الجنسين. وعن الرعاية الخاصة التي حظيت بها الكرة الحديدية مع بداية الموسم الفارط 2009، أوضح السيد مقبول، أنها تجسدت بعد حصول الجزائر على العديد من الألقاب على المستويين الوطني والدولي، ففي الألعاب المتوسطية ببيسكارا (ايطاليا)، تألق المنتخب الوطني بامتياز، حيث احتل المراكز الأولى إلى جانب أبطال العالم، وذلك بعد تتويجه بفضية خالد زبيدي في رمي الجلة، حيث سجل هذا الأخير رقما قياسيا جديدا للألعاب ورقما قياسيا إفريقيا (32 نقطة)، إلى جانب برونزية مخلوفي عبد الكريم في الرمي التدريجي، وكذا المركز الرابع للثنائي النسوي (أحلام حديد و نظيرة بوحنيك). وفي هذا الخصوص، أكد المسؤول الأول عن الاتحادية قائلا : " لم نكن نتوقع تسجيل هذه النتائج لأننا كنا نعتبر أن الألعاب المتوسطية جاءت قبل الأوان، إذ كنا بصدد التحضير لتنظيم هذه الرياضة على كل المستويات ولم يكن لدينا متسع من الوقت للعمل". واستطرد قائلا : " منذ النتائج المشجعة في موعد بيسكارا هبت رياح التجديد على اللعبة، خاصة وأن الفدرالية عازمة أكثر من أي وقت مضى على إحياء أمجاد هذه الرياضة ومنحها الوسائل الضرورية لتطويرها". وأشار نفس المصدر في الأخير، إلى أن أكابر المنتخب الوطني أثروا سجلهم بألقاب جديدة، حيث توجوا خلال البطولة الإفريقية للأمم التي جرت بتونس في شهر أكتوبر الفارط، بالمركز الوصيف، كما نال المنتخب الوطني النسوي الميدالية البرونزية في البطولة العالمية التي نظمت بمدينة سوفاندوري التايلاندية في شهر أكتوبر المنصرم. وبهذا سيكون كل من مخلوفي وزبيدي وبوحنيك وبصيدق وغواونة وحديدي ورفاقهم في المنتخب الوطني، بالنظر إلى نتائجهم الباهرة في مختلف المنافسات، خير خلف لغوراب وبوعلام وفراح أحمد والفقيد سنية أحمد، الذين توجوا في سنة 1964ببطولة العالم للكرة الحديدية بجنيف.