أوصى المشاركون في الملتقى الوطني الثاني حول ''تفعيل رسالة المدارس القرآنية في الجزائر'' الذي اختتمت أشغاله مساء أمس بوهران بضرورة تحسين وتحديث طرق التعليم القرآني والتركيز على عمليات الفهم والتطبيق. وتضمنت توصيات هذا اللقاء الذي نظم على مدار ثلاثة أيام من طرف جمعية ''الفرقان'' لتعليم القرآن إيجاد منظومة تربوية قرآنية تعنى بالتعليم القرآني، إضافة إلى الاهتمام بإطارات التعليم القرآني من حيث التكوين والتأطير. وأكد المشاركون في الملتقى الذي حمل شعار ''التعليم القرأني: رسالة وأمانة'' على تفعيل دور الجمعيات العلمية في ميدان تحديث طرق تعليم القرآن الكريم منوهين ''بالأثر الحسن'' للإقبال النسوي على كتاب الله وتعلمه. كما دعوا أهل البر إلى الإسهام في تطوير التعليم القرآني من خلال مساعدة الجمعيات الناشطة في هذا المجال، مبرزين الدور الكبير للأولياء في حفظ الأبناء للقرآن الكريم، إضافة إلى أهمية قيمة العمل المؤسساتي في المدارس القرآنية. وقد شهد هذا الملتقى في طبعته الثانية بوهران حضور حوالي 180 مشاركا من مشايخ وأساتذة ومعلمين للقرآن الكريم وطلبة من 30 مدرسة قرآنية تتوزع على 12 ولاية من مختلف ربوع الوطن. ويهدف هذا اللقاء -حسب منظميه- إلى تدعيم فعالية المؤسسات القرآنية وترقية دورها داخل المجتمع وقد ''شكل فرصة لإقامة علاقات بين مختلف المدارس القرآنية بالبلاد من أجل توحيد جهودها في المجال البيداغوجي''. وعرفت هذه التظاهرة تنشيط ندوات والعديد من الورشات حيث تمحورت المداخلات حول عدة مواضيع مثل ''تقنيات التكوين'' و''تسيير المدارس'' إلى جانب ''أثر التعليم القرآني على بناء الشخصية''. كما تم مناقشة بالدراسة والتحليل ''الأثر التنظيمي'' و''التكيف مع البرامج الرسمية'' و''دور الاتصال المتعدد الوسائط''، فضلا عن ''المرأة والتعليم القرآني''. (وأج)