افتتحت أمس بأم البواقي أشغال ملتقى دولي حول مناهج التفسير القرآني بمبادرة من جمعية "الفرقان" المحلية للتعليم القرآني. وشارك في أشغال اليوم الأول من هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام علماء ودعاة من ذوي الرأي الثاقب في الكثير من القضايا الشرعية والفقهية أمثال الداعية الشيخ محمد حسن المصري وشهاب الدين أبو زهو ومحمد راتب النابلسي من سوريا فضلا عن دكاترة ومهتمين وجمهور غفير امتلأت به قاعة المؤتمرات لدار الثقافة. وكانت أول مداخلة للداعية محمد حسن بعنوان "منهج الصحابة والسلف الصالح في التفسير" باعتباره كما أكد منهج دقيق لتحقيق الفهم العميق. واعتمد المحاضر مقاربة قائمة على تبيان أهمية الإلمام بالسنة وبحياة السلف الصالح الذين هم خير من يعتمد عليهم في فهم النص القرآني سواء معايشة أو نقلا عن الرسول. وبعد أن بين حاجة الأمة اليوم للقرآن لكونه عمل وتدبر قال "لا يجب أن نتخذ منه أداة لتزيين الجدران بل لإنارة القلوب والعقول لنكون أحسن أمة أخرجت للناس". وأعقبت هذه المحاضرة مناقشة بناءة وهادفة سمحت للمهتمين والطلبة من طرح الكثير من التساؤلات التي رد عليها بالدليل الدامغ والحجة الناصعة. وستتواصل أشغال هذا اللقاء العلمي بإلقاء سلسلة من المحاضرات تتضمن بالخصوص الاتجاهات الحديثة في تفسير القرآن والتفسير الموضوعي للقرآن الكريم بين التنظير والتطبيق وتطور النظرية المقاصدية في تفسير النص القرآني. كما سيتناول العلماء في هذا الملتقى مسائل أخرى تتعلق بدراسة أسلوبية ومناهج التفسير ومنهاج الشيخ عبد الحميد بن باديس في التفسير وأخيرا الإمام الثعالبي ومنهجه في التفسير. (وأ)