شكل رفع العقوبة على المدافع الجزائري نذير بلحاج من قبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم واحدة من أكبر المفاجآت السارة التي استقبلها ''الخضر'' اثناء تربص كرانس مونتانا بمرتفعات سويسرا الباردة.ورفع العقوبة على هذا المدافع الفذ بالنسبة للمدرب الوطني رابح سعدان يعني الكثير، لأن نذير يشكل ورقة هامة في بناء أية خطة، بالنظر لما يملكه من قدرة وموهبة كمدافع يتمتع بحاسية هجومية لا يملكها إلا الكبار. ''المساء'' سألت سعدان عن رأيه في هذا الحدث السعيد وكيف استقبله، فكانت اجابته ان القرار رفع عن كتفيه الكثير من الحرج لأن جهة بلحاج كانت تشكل نقطة قوة كان دوما يبني عليها خططه، بإعتبار ان نذير صاحب النزعة الهجومية كثيرا ما كان يشكل دعما للهجوم وللمهاجمين ولخط الوسط ايضا أي انه متعدد الاستعمالات. واضاف سعدان بأنه كان واثقا من ان الحاج محمد روراوة سيفلح في مساعيه قصد اقناع زملائه في الكونفدرالية من أجل رفع العقوبة وهو ما تم فعلا، لتعرف قضية بلحاج نهاية سعيدة. زياني سعيد لرفع العقوبة عن بلحاج اما وقع رفع العقوبة عند زملائه فقد كان إيجابيا، فقد عبر كل لاعب عن وجهة نظره وبالكيفية التي تؤكد بأن الكل كان سعيدا، ويكفي ان نشير الى ما قاله كريم زياني الذي يحب دوما ان يكون قريبا من بلحاج، حيث اشار بأن الاعفاء عن نذير شيء جميل والفريق الوطني في وجود هذا اللاعب من بداية المونديال سيؤمن جبهة حساسة، وبالنسبة لي بلحاج ليس مدافعا فقط ولكنه سند لخطي الوسط والهجوم، وهو مهاجم بامتياز ايضا. قاواوي: اللعب وراء بلحاج فيه الكثير من المتعة ولم يخف الحارس اواوي سعادته وهو يسمع خبر رفع العقوبة عن زميله بلحاج الذي تعود على تأمين جهته من الظهير الأيسر، حيث قال اللعب وراء بلحاج فيه الكثير من المتعة وفيه الكثير من الامان، لأن هذا المدافع بذكائه وقوته وسرعته يقدم لي الكثير من الاضافات، ورفع العقوبة عنه تعني الكثير بالنسبة للمدرب الوطني خاصة في المباراة الأولى أمام سلوفينيا. وبالمقابل ابدى المدرب الوطني رابح سعدان، تفاؤلا كبيرا وهو يتابع التطور الملموس في اداء بعض اللاعبين على غرار اللاعب كريم زياني الذي يحظى بمكانة خاصة في أي تخطيط ينتهجه الطاقم الفني، حيث قال في هذا الصدد ''اداء زياني يتطور بشكل ملفت وهو لم يتأثر بوضعه السيء في ناديه الالماني، ويكفي انه يبحث عمن يوليه الثقة المطلوبة، وقد رأيته كيف يتدرب بروح عالية وبإرادة كبيرة، فعلا انه يريد تدارك كل النقص، وسيتجاوز ذلك في ظرف قياسي لأنه يجد كل الدعم المعنوي من زملائه. واضاف سعدان لقد تحدتث مطولا مع زياني ولمست لديه كل الرغبة في ان يكون في احسن لياقته، واتذكر انه قال لي وهو في لحظة تأثر لولا المونديال لخرجت من جلدي وعليه فأنا اجتهد لأكون عند حسن ظن كل الجزائريين الذين آزروني وشجعوني وربما صبروا علي... وبالمقابل، سألنا كريم كيف هي أحواله وكيف يحس وهو بعيد عن المنافسة، وبالرغم من انه لا يفضل الخوض في تجربته المرة مع ناديه فولسبورغ الالماني، لكنه قال انها تجربة ويجب التعامل معها بكثير من الصبر، لكنني أعد الجميع بأني سأقدم كل ما أملك من قدرة لتشريف الألوان الوطنية. ضغط الجماهير في كل مكان... وذهب زياني إلى أبعد من ذلك حيث قال ''ان ضغط الجماهير الكروية الجزائرية علينا ومتابعة هذه الجماهير لنا في كل مكان نتواجد فيه، أشبه بخنجر في رقابنا، لقد وصلوا من كل مكان، وجدناهم في محطة القطار بجنيف وفي كرانس مونتانا، لقد جاؤوا من كل مكان وليس لذلك تفسير غير حب الجزائر وحب الفوز والتألق وهذا ما يزيدنا إصرارا على لعب كل أوراقنا. ويتفق الكثير من اللاعبين الذي صادفناهم اثناء التدريبات أو في الفندق، على ان التدريبات تجري في ظروف مواتية، وان نسقها يرتفع من يوم الى آخر، ويقول زماموش الحارس الصاعد ''لقد بدأت وتيرة العمل تتصاعد وانه يبذل مجهودات كبيرة من تدريب إلى آخر كما انه لا يخشى المنافسة بإنظمام الحارس مبولحي الذي قال عنه انه إضافة لها قيمتها فهو حارس ممتاز وقوي، والاحسن فينا من يحرس عرين المنتخب الوطني، وأظن ان وجوده يدفعني كما يدفع زميلي شاوشي إلى بذل المزيد من الجهد والعمل، لنكون على مستوى واحد من الجاهزية وبذلك نسهل مهمة المدرب الوطني في ضبط اختيارته. العيادة الطبية مفتوحة ليل نهار وبالمقابل نشط الطاقم الطبي للمنتخب الوطني كثيرا في اليومين الأولين للتربص وظلت عيادة المنتخب الوطني مفتوحة، حيث يحرص المدرب الوطني رابح سعدان على معرفة كل الاستشارات الطبية بما في ذلك البسيطة منها، لأنه كما قال يريد معرفة كل كبيرة وصغيرة وهو يؤكد بأن دور الطبيب والمدلك والممرض له قيمته، ومراقبة الحالة الصحية للاعبين يدخل ايضا في منهجية العمل اليومية. وفي هذا الصدد، أوضح المدرب الوطني بأنه يراقب حالة أي لاعب كما يراقب حالة مراد مغني المصاب، وبرنامج التدريبات يراعي الكثير من الحالات البدنية والنفسية والصحية ولذلك تم تقسيم برنامج التدريبات وفقا لهذه الجوانب على ثلاث فئات من اللاعبين، فمغني العائد من اصابة لا يمكنه مثلا الخضوع للبرامج التدريبية المكثفة وزياني الذي لم يشارك في المنافسات الرسمية ليس كالخارج منها حديثا وهكذا الى ان يبلغ الكل تقريبا نفس المستوى، وهي محطة لن نصل إليها إلا من خلال التربص الأخير، الذي سيخضع فيه كل التعداد لبرنامج موحد. وعلى ذكر مغني، أوضح لنا رابح سعدان بأن هذا الأخير تحت المجهر ولا يمكن الحكم عليه قبل انتهاء التربص الحالي، لكن يبدو من خلال ما يردده بعض المقربين من سعدان بأن هذا الأخير قد يبقي على مغني ضمن القائمة الرسمية، انطلاقا من بعض الملاحظات الإيجابية التي سجلها بعد يومين من المران الذي خصص لاستعادة الحيوية والنشاط والرقابة الطبية.