يكتمل اليوم تعداد المنتخب الوطني لكرة القدم المعسكِر منذ يوم الخميس الفارط، فيمنتجعكرانس مونتانا بمرتفعات سويسرا، حيث الهدوء والسكينة التي تساعد على التركيز.وبعيدا عن الأضواء يجتهد المدرب رابح سعدان بمعية مساعديه والطاقم الطبي في وضع اللمسات الأخيرة على القائمة التي سيرسل بها إلى الفيفا يوم 30 ماي الجاري. وقد كشف المدرب الوطني رابح سعدان بأن المرحلة الأولى من هذا التربص والتي خصصت للتكيف والتأقلم مع المرتفعات، قد كشفت عن الكثير من الإيجابيات وأن اللاعبين الذين تعودوا على مثل هذه المعسكرات، بذلوا الكثير من الجهد وواظبوا على تطبيق ما برمج من حصص حتى الآن، على أن ينتقل الفريق إلى المرحلة الثانية التي تخصص لمداعبة الكرة والجري وهي مرحلة لن تدوم طويلا، لينتقل فيما بعد لمرحلة الخطط الفنية التي يشارك فيها الجميع من خلال الحصص النظرية والتطبيقية التي تتم هي الأخرى على فترات. وفي هذا الصدد يقول سعدان: ''إنني واثق من التربص الحالي سيعطي أكله، لأني لمست قدرة على التأقلم لدى اللاعبين وقدرة على الانضباط والتعامل مع التعليمات التي تعطى لهم ما يجعلني أنتقل من مرحلة إلى أخرى بدون مشاكل، وأظن أن الأيام القادمة ستكشف للجميع بأن المنتخب الوطني سيكون قادرا على المواجهة ولعب المونديال بدون عقدة''. برنامج التدريبات فصّل على المقاس وبخصوص خضوع بعض اللاعبين لنظام تدريبي خفيف بسبب بعض الإصابات قال رابح سعدان: ''لقد التحق الثلاثي بوقرة ورفيق صايفي وحليش وهم يعانون من إصابات، من حسن الحظ لم تشكل هاجسا كبيرا لي، وقد ارتأيت أن أبرمج لهؤلاء ما يتناسب وقدراتهم البدنية، وهنا أذكر بأن حالة هؤلاء لا تستدعي القلق، وأن خروج بوقرة عن المجموعة في اليومين الأولين حيث تدرب منفردا، قد أملته حالته البدنية. وأضاف سعدان أنه قرر إخضاع كل الإصابات للمعاينة الطبية وأن العلاج مستمر والنتائج جد إيجابية. التقارير الطبية هي المرجع ويؤكد المدرب رابح سعدان بأنه يعتمد يوميا على التقارير الطبية التي ترفع إليه من قبل الطاقم الطبي، وفي هذا الصدد أشار إلى حالة مراد مغني الذي يشكل الاستثناء مقارنة بكل المصابين، حيث قال إن مراد حالة خاصة ولا يمكن المجازفة به على الإطلاق، لكنه طمأن الجميع بأن حالة لاعب لازيو في تحسن مستمر وأن هناك إشارات طيبة من طبيب الفريق تؤكد بأن مراد يتعافى تدريجيا وقد يتماثل للشفاء تماما من إصابته بعد أيام قليلة... وباستثناء هذه الملاحظات يمكن القول أن تربص كرانس مونتانا يسير نحو تحقيق الأهداف المتوخاة منه، لكن من الصعب استخلاص نتائجه الأولية قبل التحاق كامل التعداد أي ال25 لاعبا الذين شكلوا القائمة الابتدائية التي كان قد أعلن عنها المدرب الوطني قبل شد الرحال إلى سويسرا. وفي هذه النقطة بالذات قال رابح سعدان ''لا يمكن بأي حال من الأحوال الحكم على نجاح أي تربص أو فشله، فأنا في انتظار مجيء نذير بلحاج الذي شارك أول أمس ل10 دقائق في نهائي كأس انكلترا وكذا زميله حسن يبدة الذي بقي مع فريقه، حيث تابع هذا النهائي ولم يلعبه فضلا عن لحسن الذي كان مرتبطا مع ناديه سانتندار الإسباني الذي لعب مباراة مصيرية أمس أمام نادي خيخون في إطار اليوم الأخير من بطولة اسبانيا''. ويؤكد سعدان أنه عندما يكتمل كل التعداد تكتمل الصورة وعندها يكون تصورنا للأشياء كما نريده وأنا أتحمل مسؤوليتي كاملة في هذا الجانب. الحياة داخل المعسكر هادئة والزيارات غير مسموح بها أما بخصوص الحياة داخل المعسكر وخارج التدريبات فهي عادية أي حسب النظام الذي أقره الطاقم الفني والطبي أيضا، فالخرجات غير مسموح بها والأكل في وقته وحسب ملاحظات الطبيب، والاتصالات بالصحافة تتم في أوقات معينة وزيارات الأصدقاء أو العائلات غير مبرمجة على الإطلاق، لأن المدرب الوطني لا يسمح بما يشوش على تركيز وهدوء اللاعبين أو ربما يساهم في اضطراب برنامجه وقد قالها صراحة للاعبين إننا في مرحلة الجد فلا مجال للانشغال بالأمور الهامشية. اجتماعات يومية وسعدان يقرأ كل ما يكتب للتذكير فإن المدرب الوطني يجتمع يوميا بمساعديه في فترات معينة لتدارس المسائل التي لها علاقة بالتربص، كما يحرص على متابعة أخبار منافسيه في المجموعة من خلال متابعة الصحف أو من خلال الانترنت، وهو يحاول استغلال كل اللحظات لمعرفة الجديد عن انكلترا وسلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية.. وهو ما يفعله بعض اللاعبين الذين كثيرا ما يتبادلون فيما بينهم الأخبار المتداولة في الصحف. كريم زياني: تهمنا كثيرا معرفة أخبار خصومنا وفي هذا الشأن قال لنا كريم زياني إننا نتشوق لمعرفة أخبار خصومنا وذلك يهمنا كثيرا ومن حقنا معرفة نقاط القوة والضعف عند كل منافس، خاصة بالنسبة للمنتخب السلوفاني الذي يبقى يشكل لغزا بالنسبة لنا، إذ لا نعرف عنه الكثير بخلاف منتخب انكلترا، الذي نملك القدر الكافي من المعلومات عن لاعبيه ومستواهم ونتائجهم وفرقهم التي يلعبون بها، وإن فينا من يحتك بهم يوميا في إطار البطولة الانجليزية.