يشهد مشروع تهيئة ميدياتيك على مستوى شارع زيار عبد القادر ببولوغين حالة متقدمة من الاهتراء بعد ان طالت الصرح أيادي التخريب واللصوصية بمعناها الواسع، حيث تم الاستيلاء على مختلف محتوياته التي تتعلق بالبناء، علما أنه شرع في تهيئته سنة 2004 أثناء العهدة السابقة بعد أن رحلت العائلات التي احتلته في سنة 2001 وكانت تشكل عائقا أمام التهيئة آنذاك.. ومنذ ذلك الوقت لم تكتمل التهيئة وبقيت جزئية فقط بعد رحيل المقاول المكلف لأسباب تبقى مجهولة وبقي على تلك الحال الى يومنا هذا، بعد أن استهلك أزيد من 400 مليون سنتيم، هذا الوضع جعل منه أرضية خصبة للمنحرفين واللصوص، حيث اتخذوه مكانا مفضلا لممارسة طقوسهم الدنيئة وأداة للربح السريع الأمر الذي أزعج سكان الحي المذكور من خلال الشكاوى التي رفعوها الى السلطات المحلية وبلغ الحد دخولهم في اشتباكات يومية مع زوار الليل على حد تعبير أحد المواطنين، مما دفع الشرطة الجوارية إلى التدخل عدة مرات بهدف تطهير المكان ولجوء مصالح البلدية الى غلق كل المنافذ المؤدية إليه، إلا أن دار لقمان ما زالت على حالها حسب ما لمسناه من بعض السكان. وفي سياق ذي صلة يتساءل المواطنون عن سر تماطل البلدية في إعادة إحياء المشروع رغم افتقارها الى فضاءات شبانية من شأنها تحريك المشهد الثقافي بإقليم البلدية. للعلم فإن ذات الصرح كان معهدا للموسيقى ويعد بمثابة تحفة معمارية في غاية الجمال... »المساء« حاولت تسليط الضوء على وضعية المشروع المذكور، وبعد جهد جهيد تحصلت على تقرير الخبرة التقنية الذي أعده مكتب الدراسات والهندسة المعمارية BATEP الذي كلفته المقاطعة الإدارية لباب الوادي قصد الوقوف على الوضعية التقنية وكذا الأشغال التي باشرتها مؤسسة الإنجاز في ,2004 فتبين من خلال الدراسة أن التهيئة التي مست جزءا من ذات المشروع بين 2004 و2007 آلت الى حالة جد متقدمة من الاهتراء بسبب عملية تخريب وسرقة واضحة للعيان مست عدة جوانب، على غرار بلاط ارضية القاعة الكبرى والشبكة الكهربائية التي أتلفت عن آخرها، وكذا إطارات النوافذ والأبواب والسلالم المؤدية الى الطابق الأول التي تعرضت للنهب، فضلا عن جزء هام من الخشب الذي استعمل في بعض القاعات، وعلى هذا الأساس يبقى السؤال مطروحا حول من يدفع تبعات هذه الخسائر المادية التي قدرت بالملايين والتي صرفت من ميزانية الدولة والى متى يبقى الإهمال والتسيب هما سيدا الموقف.وحاولنا مرارا الاتصال برئيس بلدية بولوغين قصد إفادة المواطنين بمستجدات المشروع، إلا أننا لم نتمكن من ذلك بحجة الاجتماعات تارة وغير موجود تارة أخرى.