أولت السلطات المحلية لولاية المسيلة في الأشهر الأخيرة، أهمية بالغة لبرنامج الوزارة المنتدبة للتنمية الريفية، من خلال الاهتمام بالمشاريع الجوارية المندمجة عبر مختلف بلديات الولاية المعتبرة ولايات فلاحية رعوية بالدرجة الأولى، حيث وقف السيد محمد الصالح مانع والي الولاية في خرجاته الميدانية الأخيرة، على العديد من المشاريع والعمليات المتصلة بهذا المجال الهام ببلديات السوامع والمطارفة والشلال والحوامد والتقى خلالها مع سكان المناطق النائية واستمع لأهم انشغالاتهم كما أعطى اشارة انطلاق العديد من المشاريع في مختلف القطاعات التنموية بها على غرار انجاز سواقي سد العنصر على مسافة 4000 متر ببلدية أولاد عدي لقبالة التي عاين بها عمليات هامة أخرى كمشروع حماية المدينة من الفيضانات بمبلغ 09 ملايير سنتيم ومركب جواري وروضة للأطفال والاهتمام بقطاني مناطق الشرفة والمراهنية والطلبة من أهل الريف للاستقرار في الوسط الريفي·· كما عرفت هذه الخطوات تطورا محسوسا من خلال اجتماعات دورية كان آخرها نهاية الاسبوع الماضي ببلديتي أولاد سيدي ابراهيم والمسيلة بالتنسيق بين قطاعات الفلاحة والغابات والسهوب، وحمل أهم المقترحات التي تعلقت في البلدية الأولى (أولاد سيدي ابراهيم) ببرنامج تربية الأبقار الحلوب والحرث العميق وانجاز المسالك الفلاحية عبر المناطق النائية واقتراح انجاز منشآت عمومية بها كالمدارس وقاعات العلاج·· وببلدية المسيلة تم تشكيل خلية التنشيط الريفي تعكف على الاهتمام ب 12 تجمعا ريفيا يترأسها السيد رئيس المجلس البلدي، وتعمل على حمل انشغالات قاطني تلك المناطق في مجال الفلاحة والري، وعلى لجنة مختصة أن تنزل الى الميدان خلال الاسابيع المقبلة، كما تركز السلطات المحلية لجميع البلديات الاهتمام على المناطق الرعوية نظرا لخصوصية الولاية بأكملها، والتي تقدر مساحة مناطق الرعي بها بمليون و10 آلاف هكتار تمثل 55% من إجمالي مساحة الولاية المقدرة ب 18175 كلم 2، وهنا يشار الى ضآلة الغطاء النباتي وتدهوره وهو لا يوفق 7 % من المساحة المذكورة، وما زاد من تدهور حالته الرعي المفرط والتصحر الذي لحق الشريط الرملي على مساحة 20 ألف هكتار وهذه المساحة أكيد أنها لا تلبى الحاجيات العلفية لمليون ونصف من رؤوس الماشية الموجودة بالولاية، ونظرا لموجة الجفاف التي اجتاحت مختلف مناطق الولاية منذ ازيد من 03 أشهر، عبر موالو العديد من البلديات عن قلقهم من الوضعية الحالية وسط تدهور الغطاء النباتي، فبدائرة سيدي عيسى ابدى الموالون المقدر عددهم ب 1500 موال في الايام الماضية امتعاضهم ازاء الغلاء الفاحش الذي مس الاعلاف حيث بلغ سعر مادة النخالة 2500 دج والنزول الرهيب لاسعار الماشية بالسوق الاسبوعي المقام كل يوم اثنين، وهذا مع تزايد درجة القلق من موجة الجفاف التي اسهمت في تعري المناطق النباتية، وهو نفس الأمر بمناطق بلدية شرق الولاية، اين طالب الموالون بالتفات الجهات المعنية إلى وضعيتهم·