سيتم مطلع شهر جانفي من السنة المقبلة إطلاق 5 ألاف مشروع بحث خاص ببرامج البحث الوطنية في مختلف القطاعات في إطار المخطط الخماسي المسطر ل2010-,2014 حسبما أكده مدير برمجة البحث والتقييم والاستشراف بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح مدير الهيئة المذكورة السيد مختار سلامي خلال إشرافه أمس على الإعلان الرسمي على إطلاق برامج البحث العلمي في ميادين علوم البحار بمقر المدرسة الوطنية لعلوم البحار وتهئية الإقليم بدالي ابراهيم بالعاصمة، أنه سيشرع في بداية إيداع المشاريع الخاصة بالبحث العلمي في شهر سبتمبر، مع إدراج شريكين في هذه العملية ينتميان إلى القطاعين الاقتصادي والاجتماعي وذلك بعد تحسيس كافة المؤسسات والهيئات والهياكل المعنية بأهمية المشاركة الجادة في هذه البرامج، بما فيها هيئات البحث في علوم البحار خلال الشهر الجاري وشهر جويلية القادم. وأضاف السيد سلامي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمحيطات بحضور عدة مشاركين من اللجان القطاعية المشتركة المساهمين في إعداد برامج البحث وأساتذة باحثين وممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية، أنه من المحتمل اختيار المشاريع في شهري أكتوبر ونوفمبر من السنة الجارية، على أن يشرع في التوقيع على الاتفاقات في شهر ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن الغلاف المالي المخصص لهذه البرامج الوطنية تم تحديده ب6 ملايير دينار تشمل وضع مجموعات بحث دائمة تضم عدة مخابر علمية مختلطة. وفي هذا الإطار دعا المحاضر إلى ضرورة توحيد الجهود لتجسيد هذه المشاريع لاسيما المعنيين المباشرين كالقطاعات الوزارية المشتركة ولجنة القيادة على مستوى المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، بالإضافة إلى الباحثين المحليين وحتى الأجانب، بشكل يسمح بتطبيق جيد ومتابعة دائمة لهذه المشاريع. وأكد المتحدث أنه ''لابد لباحثينا أينما وجدوا من الانضمام إلى هذه الاستراتيجية البحثية التي تعود بفوائد اقتصادية واجتماعية واضحة''. وتابع السيد سلامي موضحا أن المديرية العامة للبحث العلمي على مستوى الوزارات قد بادرت بإنشاء المخابر ومجموعات العمل المختلطة التي تضم عدة كفاءات جزائرية في شتى المستويات. إضافة إلى إرفاق هذه التدابير بإنشاء بنك خاص بالمشاريع والأفكار الجديدة في مجال البحث. ومن جهته أكد السيد مختار قرفي أستاذ محاضر بالمدرسة الوطنية لعلوم البحار وتهيئة الإقليم وعضو خلية التسيير الإداري لشبكة متابعة برامج البحث الوطنية أنه تم مؤخرا تنصيب شبكة متابعة لهذه البرامج في تخصص علوم البحار والساحل، وأن هذا التنصيب جاء استجابة لاحتياجات المؤسسات والهيئات الحكومية والوقوف على المخاطر الكبرى كالتلوث وحماية الثروة السمكية... وغيرها. كما دعا السيد قرفي إلى ضرورة تجند الباحثين والأساتذة الجامعيين للمساهمة الفعالة في مواجهة هذه التحديات من خلال البحوث العلمية، مؤكدا أن الشبكة الجزائرية لعلوم البحار ''راسمار'' فتحت الباب واسعا أمام الكفاءات المهتمة بالبحث في هذا الميدان الحساس. وتم على هامش الإعلان عن إطلاق البرامج الوطنية للبحث العلمي في علوم البحار عرض دراسة حول واقع نشاط قيادة القوات البحرية وكذا كافة الترتيبات والمراحل التي تتبعها في إطار المساهمة في برامج البحث الوطنية، لاسيما في مجالي الأمن وحماية الساحل، إضافة إلى تقديم عدة مداخلات لمختلف الهيئات الرسمية المعنية بهذه البرامج على غرار قطاعات الصيد البحري والموارد الصيدية، البيئة وتهيئة الإقليم، الأشغال العمومية والمحيط البحري والساحل.