أشار السيد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجموعة دبي العالمية، إلى أنّ الشركة ستستثمر ما يقارب ال 1.5 مليار دولار أمريكي في القارة الإفريقية على مدى الأعوام الخمس القادمة، وأضاف "تعتبر إفريقيا إلى جانب كل من الصين والهند أركاناً محورية في استثمارات المجموعة، وهنالك في افريقيا على وجه التحديد فرص واعدة لا تحصى، ومن خلال تواجدنا في القارة، فإن لنا الأفضلية في الفوز بالاستثمارات الأفريقية"· وفي هذا الإطار أعلنت "دبي العالمية- إفريقيا" أوّل أمس السبت استثمارها 200 مليون دولار أمريكي في فندق "بيلين" بالموزمبيق، وتتمثل استراتيجية مجموعة دبي العالمية حسب بيان تلقّت "المساء" نسخة منه في الاستحواذ على أصول تتمتّع بجودة عالية وسمعة عريقة في وجهات رئيسية حول العالم، وهو ما قادها لاستثمار 200 مليون دولار في هذا الفندق الذي يضم منتجعاً شاطئياً فاخراً وملاعب غولف ومحمية طبيعية على امتداد واجهة بحرية ساحرة بطول 4 كيلومترات· ويغطي المنتجع الواقع في بقعة مشهورة لقضاء العطلات جنوب البلاد إلى الشمال من "مابوتو" مساحة 1000 هكتار ويضم بحيرة "ساو مارتينهو" الشهيرة التي يبلغ طولها 18 كيلومتراً ومحمية طبيعية ومنطقة لتربية السلاحف تأوي أكبر فصيلة من السلاحف، والتي تعرف باسم "سلحفاة الظهر الجلدي"، وقد يصل طول الواحدة منها إلى 10 أقدام ويصل عرضها إلى 8 أقدام· وستتولى -حسب نفس البيان- "دبي العالمية للمحافظة على الطبيعة أفريقيا" إدارة المحمية الطبيعية، مع التركيز بشكل أساسي على السياحة البيئية، حيث تتكاثر في ساحل شرق افريقيا الشعاب المرجانية الطبيعية التي تستقطب عشاق البراري والرياضات المائية الاستجمامية على حد سواء، وتنوي الشركة التابعة لحكومة دبي بتنوّع اهتماماتها ونشاطاتها ما بين العقارات والموانئ والعديد من النشاطات الأخرى استثمار 150 مليون دولار أمريكي في إقامة ملعب نظامي لبطولات الغولف العالمية وفندق خمس نجوم فخم، إلى جانب مجمع يضم 500 ملعب للغولف وفيلات ساحلية وشقق استجمام، بينما يضم المنتجع مطاراً خاصاً به وهو مطار "بيلين برايا"· وبالإضافة إلى مرافق الرياضات البحرية الواسعة، سيشتمل فندق بيلين على مركز لرياضة الغوص لإتاحة الفرصة أمام نزلائه ممارسة أروع تجارب الغوص - سواء عن طريق قصبة التنفس أو باستخدام جهاز التنفس "سكوبا" - في ساحل شرق إفريقيا الذي يزخر بحياة بحرية متنوعة وغنية· وأبدت الشركة التزامها بالفعل بالاستثمار في موزمبيق من خلال تملكها لحصة في محطة الحاويات في العاصمة مابوتو التي تمثل بوابة العبور إلى افريقيا الجنوبية، وقال بن سليم "إن تنامي الاستقطاب السياحي وفرص الاستثمار في موزمبيق سيؤدي إلى تعزيز ودعم الاقتصاديات المحلية وزيادة مشاريع التطوير والمحافظة على الطبيعة· وسنجلب إلى بيلين كافة الموارد والمهارات والخبرات اللازمة التي ساعدتنا على تحويل دبي إلى وجهة عالمية، ونحن واثقون أن الفرصة متاحة أمامنا لانشاء منتجع ذو طراز عالمي لا يضاهى"· ويشير جيمس ويلسون، المدير التنفيذي ل"دبي العالمية -إفريقيا" إلى أن الشركة تمتلك فريق عمل متمرس يسخّر وقته وجهده لاستطلاع الفرص الاستثمارية في افريقيا، وقال في هذا الصدد "لدينا التزام طويل الأمد بموزمبيق والمنطقة برمتها من أجل ضمان تحويل بيلين إلى المقصد السياحي الأول في القارة والعالم أجمع· ويدل هذا الاستثمار على ثقتنا بالقوة التي يتمتع بها اقتصاد موزمبيق ويوضح العلاقات التجارية المتينة بين الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أن التعاون الوطيد بين الجهات الاستثمارية السياحية في كل من موزمبيق وجنوب إفريقيا وسوازيلاند يخلق العديد من الفرص المثيرة"·