أشرف رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم أمس، على اختتام أشغال الندوة الوطنية الأولى حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب ووعد بتكفل الحكومة بالانشغالات المعبر عنها خلال الثلاثة أيام من الأشغال· وقال رئيس الحكومة في الكلمة الاختتامية للندوة التي حضرها أعضاء من الطاقم الحكومي وممثلي منظمات المجاهدين وأبناء الشهداء والاتحاد العام للعمال الجزائريين في اجابته على المطالب التي رفعها المتربصون وبالخصوص مشكل البطالة، أن ملف التشغيل يحتل على مستوى الحكومة مكانة ذات أولوية وأن الوزارات المعنية تتكفل بالملف وأنها تعمل حاليا على وضع استراتيجية جديدة ترمي الى تسهيل حصول الشباب على مناصب شغل سواء الشغل المأجور أو الأعمال الحرة·ورحب السيد بلخادم بالاقتراحات التي قدمها الشباب طيلة الثلاثة أيام من الأشغال وأوضح أنه سيتم أخذها بعين الاعتبار وذكر على وجه الخصوص تلك المتعلقة بتوفير فضاءات للتعبير الثقافي داخل قطاع التكوين والتعليم المهنيين وتطوير النشاطات الرياضية وكذا اتخاذ تدابير محفزة في مجال تمكين الممتهنين من منح وشبه أجور وتكريس أولمبياد المهن· وذكر في هذا السياق بما جاء في كلمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الموجهة للمشاركين والتي أكد من خلالها وضع اهتمامات الشباب ضمن أولويات الدولة· ووعد رئيس الجهاز التنفيذي بعقد ندوة ثانية العام القادم لتقييم مدى تطبيق توصيات هذه الندوة· وتوجت أشغال هذه الندوة التي جرت على مدى ثلاثة أيام بإصدار جملة من التوصيات التي من شأنها وضع استراتيجية حول تحسين نوعية التكفل بالشباب في مجال التكوين المهني وكذا تحديد الآليات الفعّالة لمرافقة الشباب قبل وأثناء وبعد التكوين· وناقش المشاركون في هذه الندوة التي ساهم فيها ما يزيد عن 1.500 شاب متربص بمراكز التكوين والتعليم المهنيين جملة من القضايا المتعلقة بالشباب في مجالي التكوين المهني والتشغيل· وشكلت العديد من المسائل والإنشغالات المتعلقة بالشباب وسبل التكفل بها فضاءً للتشاور والنقاش على مستوى خمس ورشات عمل تتعلق بعضها بالمتابعة البيداغوجية والتقنية أثناء وبعد التكوين وكذا مسألة اندماج خريجي التكوين في عالم الشغل· وتميز اللقاء بتقديم عدد من المداخلات نشطها ممثلون عن عدة قطاعات ودوائر وزارية وعن الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين تناولت جلها وسائل التكفل بالشباب في مختلف الميادين·