مجلس العموم البريطاني يطالب بكشف نتائج التقرير الأممي لعام 2006 استبعدت بريطانيا أمس أن تقوم منظمة الأممالمتحدة "بالإفراج" عن التقرير الذي أعدته المفوضية السامية لحقوق الانسان شهر سبتمبر 2006 وتناول وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية·
وقال الدكتور كيم هاولز وزير الدولة البريطاني المكلف بالشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث أن "الأممالمتحدة لاتزال تحتفظ بقرارها الرافض لنشر تقرير المفوضية السامية لحقوق الانسان حول وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية، وبالتالي نحن لانتوقع نشره"· وكانت عديد المنظمات والجمعيات الحقوقية والانسانية طالبت الأممالمتحدة بنشر التقرير الذي أعده مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان بعد زيارته المغرب والصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين بالجنوب الجزائري شهري ماي وجوان سنة 2006· ولكن المنظمة الأممية رفضت نشر التقرير الذي تسرب بعض ماجاء فيه إلى وسائل الاعلام التي أكدت أن التقرير أعطى صورة قاتمة عن حقوق الانسان لاسيما في الجزء المحتل من الأراضي الصحراوية· للإشارة فإن تصريحات الوزير البريطاني جاءت إثر مساءلته في مجلس العموم الذي نظم منذ بداية هذا الأسبوع حملة تضامن واسعة مع القضية الصحراوية· وكان عشرات النواب البريطانيين وقعوا شهر نوفمبر الماضي على لائحة تتعلق بأوضاع حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة التي يتعرض سكانها إلى انتهاكات جسيمة على يد قوات الاحتلال المغربي·ودعت اللائحة الحكومة البريطانية الى مواصلة دعمها لجهود الأممالمتحدة للتوصل الى حل عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره· كما طالب النواب بأن تواصل حكومة بلادهم في العمل من أجل ضمان الافراج عن جميع سجناء الرأي الصحراويين في المعتقلات المغربية وفتح الاقليم للمراقبين الدوليين ووسائل الاعلام· وتفرض السلطات المغربية حصارا إعلاميا مشددا على المدن المحتلة من خلال رفضها دخول وسائل الاعلام الأجنبية إلى هذه المناطق خوفا من كشف حقيقة مايحدث على أرض الواقع من خروقات جسيمة لحقوق الانسان·من جهة أخرى شرعت منظمة غير حكومية فرنسية تناضل من أجل القضاء على التعذيب في حملة بهدف مساندة السجناء السياسيين الصحراويين الذين يعيشون ظروفا لاانسانية في السجون المغربية· وجاء في بيان صدر عن المنظمة أن هذه الأخيرة تقترح على الفرنسيين رعاية سجين سياسي صحراوي من خلال مراسلته وعائلته بصفة منتظمة·=وأشار البيان الى أن هذا النوع من الرعاية يشكل حماية كبيرة وسط عالم السجون على اعتبار أن ادارة السجون تصبح على علم بأن السجين يحظى بالرعاية من الخارج· كما تطرقت المنظمة في نفس البيان الى ظروف عمل المناضلين الصحراويين التي أكدت بأنها جد صعبة وسط استمرار ملاحقتهم واعتقالهم من قبل أجهزة الأمن المغربية مدنية، في السياق نفسه أدانت الأسلوب الوحشي الذي تنتهجه هذه القوات لاسكات صوت الانتفاضة السلمية الصحراوية·