احتضنت قاعة ''الطاسيلي'' بفندق الهيلتون مساء الخامس جويلية الجاري مسابقة لاختيار عارضات أزياء برعاية دار ''ايليت موديل لوك'' العالمية، المسابقة شهدت مشاركة قياسية وصلت إلى حوالي 200 شابة من العاصمة الجزائر، تتراوح أعمارهن ما بين 14 إلى 24 سنة. استغلت ''المساء'' فرصة تواجدها بقاعة ''الطاسيلي'' التي احتضنت مسابقة اختيار عارضات أزياء المستقبل لتقترب من بعض المترشحات، وأجرت معهن حديثا حول مدى معرفتهن بسر هذه المهنة المرتبطة ارتباطا وثيقا بعالم المشاهير والشهرة، قالت الشابة ''ريم مسيف'' 20 سنة طالبة بمعهد الترجمة إن ولعها الشديد بعالم الأضواء جعلها لا تتردد يوما في التقرب من أي إعلان ولأية مؤسسة تطلب عارضات أو مضيفات. ريم صاحبة قامة تقدر بمتر و82 سنتمترا قالت إنها مولعة بالأضواء والتصوير وإنها لم تكن لتفوت فرصة الوقوف أمام ''ايليت موديل لوك'' العالمية فهي ''فرصة ذهبية لا تعوض، فهذه الدار هي المفتاح الأكيد لعالم عرض الأزياء العالمي'' تقول الفتاة مؤكدة أنه سبق لها وأن كانت وصيفة أولى لملكة جمال الجزائر في ,2007 وهي ترى مستقبلها مشرقا في عالم الموضة وكل ما يتعلق بها، وسيلتها في ذلك تشجيع أسرتها التي ''تحب ما أحب أنا'' تقول بكل ثقة التي سبق لها أن عملت كعارضة أزياء في مؤسسة ''فن وموضة''، وتؤكد الفتاة أنها ستسعى جاهدة لتمثيل المرأة الجزائرية إن نجحت في المسابقة، مشيرة إلى أنها تحب ''البدرون'' كلباس عاصمي تقليدي. من جهتها تقول المترشحة ''مايا بودهيري'' 14 سنة التي تحصلت هذه السنة على شهادة التعليم المتوسط إنها هي الأخرى مولعة بعالم الأضواء.. الفتاة ورغم صغر سنها بدت واثقة من ''قدراتها''، فقد سبق لها وأن أجرت مسابقة مماثلة ونجحت فيها بامتياز، حينها كانت الفتاة في سن العاشرة وقد قدمت إشهارا لمنتوج استهلاكي، وبقي عالم الأضواء عالقا في ذهنها ورأت في المسابقة فرصة أخرى أمامها لتجديد العهد مع الأضواء والتصوير. أما إسمهان ذات 21 سنة طالبة في معهد التأمينات المالية الخاص بباب الزوار، والتي بدت هي الأخرى واثقة من قدراتها الاستعراضية التي قد تجعلها الأولى، فقد سبق لها وأن عملت في مثل هذا المجال، وهي في سن 17 سنة كمضيفة لإحدى علامات السيارات بمعرض أقيم سنتها بقصر المعارض، كما عملت أيضا مضيفة بالألعاب الإفريقية سنة .2008 وقالت إسمهان ذات المتر و80 سنتمترا إنها شديدة الولع بالموضة، وأكثر ما تحب الأحذية الجذابة ذات الكعب العالي، وتعتبر الفتاة الملابس على الموضة بمثابة جلدها الثاني، وبدت قلقة جدا من المسابقة التي تأخر انطلاقها كثيرا، ما زاد من توتر المترشحات.. ''اليوم لا مجال للمجاملات، لذلك أنا متوترة لأنني سأظهر أمام محترفين من الدرجة الأولى'' تقول إسمهان. جدير بالذكر أن المترشحات لمسابقة عارضات الأزياء تقدمن للمسابقة برفقة أولياء أمورهن. ولاحظت ''المساء'' أن أغلبية المترشحات مزدوجات الجنسية، فهن من أسر مقيمة بفرنسا، منهن اللواتي سمعن بإقامة ''ايليت موديل لوك'' لمسابقة اختيار عارضات بالجزائر فكن من السباقات للتسجيل كونها فرصة لا تعوض، كما كشف بعض الآباء والأمهات في حديث مع ''المساء'' عن قبولهم لترشح بناتهم لمسابقة عالمية من منطلق الاحترافية والعالمية التي تطبع مسابقة الهيلتون التي ''لا مجال فيها للمزح أو المحسوبية'' مثلما أشار لنا مغترب حضر المسابقة مع ابنته ذات ال17 ربيعا. جدير بالإشارة أن المسابقة التي جرت بالهيلتون قد تبعتها مسابقة مماثلة في السادس جويلية بشيراطون وهران لاختيار 7 عارضات أخريات برعاية ذات الدار التي تنظم هذه المسابقة لأول مرة بالعاصمة بالتعاون مع مؤسسة ''ثينك بوكس'' ممثلة الدار العالمية بالجزائر، وستتنافس العارضات ال15 اللائي يتم اختيارهن ضمن مسابقة وطنية ستقام بالعاصمة الجزائر في سبتمبر القادم، وفي أعقابها سيتم اختيار جزائرية واحدة ستشارك في المسابقة الدولية لاختيار ''ميس ايليت موديل لوك'' التي ستجرى بشنغهاي في الصين. نشير أيضا إلى أن ''ايليت موديل لوك'' سترعى نهاية موسم الصيف الجاري مسابقة مماثلة في تونس لاختيار 5 عارضات سيمثلن ''ميس ايليت المغرب العربي'' ثم تختار واحدة ضمن التصفيات النهائية لتطير الفائزة هي الأخرى برعاية ذات الدار لشنغهاي، لتشارك في المسابقة النهائية. بحسب ما كشفته ل''المساء'' الآنسة ''حياة آيت طاهر'' من ''ثينك بوكسس.