انطلقت، أول أمس بالجزائر العاصمة، رسميا استفادة عدد من أطفال الجالية الوطنية المقيمة بالخارج من دروس لتلقين اللغة العربية، وقد أشرف وزير التضامن الوطني والأسرة السيد سعيد بركات على انطلاق هذه العملية التي تدوم 21 يوما لفائدة عدد من أطفال الجالية الوطنية المقيمة ببعض البلدان الأوروبية المتواجدين حاليا بعدد من المخيمات الصيفية على مستوى الولايات الساحلية في إطار موسم الاصطياف. وتهدف هذه العملية الأولى من نوعها والتي بادرت بها الوزارة بالتنسيق مع عدة قطاعات معنية إلى تقديم دروس مبسطة في اللغة العربية لهؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و16 سنة. وتجري هذه الدورة يوضح السيد بركات على هامش المخيمات الصيفية التى تنظمها الوزارة لفائدة 000,56 طفل بمناسبة موسم الاصطياف من بينها 250 طفلا من الجالية الوطنية بالخارج قدموا من عدة بلدان عربية وأوروبية لا سيما من تونس والمغرب وسوريا وفرنسا وبلجيكا. وتهدف هذه المبادرة -يقول الوزير-لا سيما إلى خلق فضاءات للتواصل والاحتكاك بين أطفال الجالية الوطنية المقيمة بالخارج والوطن الأم وتعريفهم بمختلف الثروات التي تزخر بها في عدة مجالات منها السياحية والثقافية. ويستمتع بهذه المخيمات الصيفية من بين العدد الإجمالي للأطفال المستفيدين أيضا ما يزيد عن 000,12 طفل من مناطق الجنوب الجزائري الكبير والهضاب العليا موزعين على 59 مخيما صيفيا ب14 ولاية ساحلية. وأكد السيد بركات أن هذه المبادرة تهدف إلى تجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء الجزائر وترسيخ مبادئ المواطنة لدى هؤلاء الأطفال وغرس المحبة والإخاء بينهم. وبمدرسة صغار المكفوفين بالعاشور(الجزائر العاصمة) دشن السيد بركات رسميا هذه المخيمات وأعرب عن ارتياحه للتنظيم المحكم وتوفير كل الوسائل الضرورية في جل هذه المخيمات وذلك بغية انجاح هذه المبادرة التضامنية. وقام السيد بركات بزيارة عدة مخيمات صيفية تابعة لقطاع التضامن الوطني والأسرة المتواجدين على مستوى الجزائر العاصمة للاطلاع على السير الحسن لنشاطاتها كما دشن مطعما بالمركز الطبي البيداغوجي للمتخلفين ذهنيا بالدويرة، وبعين المكان كرم السيد بركات عددا من المعاقين الناجحين الاوائل في امتحانات نهاية السنة. وبنفس المناسبة أكد على السهر لتوفير كل الوسائل الضرورية بما فيها المادية والبشرية الرامية إلى تحقيق نوعية في التكفل بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما فئة المعاقين.