اختتمت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس فعاليات الطبعة الثانية والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي، في حفل فني أضفت عليه الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي جوا متميزا، وفي حضور قياسي لجمهور ثاموقادي، الذي حرص من خلال هذا الاقبال على تذوق اللحن الأصيل الذي جادت به حنجرة ضيفة الجزائر. كما تميز الحفل بحضور والي الولاية الذي دأب على ذلك طيلة مدة المهرجان من خلال تواجده اليومي، وأبدى ارتياحه للمجهودات التي بذلت لإنجاح طبعة هذا الموسم، وثمن دور وسائل الاعلام التي وفرت التغطية الشاملة للمهرجان باحترافية كبيرة وسهرت إلى حد كبير في انجاح ليالي تيمقاد. وقد كرست سهرة الختام التي اقيمت بركح المسرح الروماني الجديد، الصورة الحية للفن العربي الأصيل الذي جسدته عمليا الفنانة اللبناينة ماجدة الرومي، كما تجلى ذلك فيما قدمه بعض الذين تداولوا على الركح في ال10 أيام الأولى من هذا المهرجان الذي يدون سنويا تاريخ هذه المدينة الاثرية التي تستضيف سنويا ضيوفا من مختلف القارات. كما خطفت المشاركة القوية للمطرب التونسي لطفي بوشناق الأضواء، إضافة إلى الفرق الأجنبية التي أضفت على المهرجان لوحات فنية متنوعة تجاوب معها الحضور بذوق رفيع. أجواء الفرحة التي صنعت ديكور المهرجان، زادت من بهجتها باقة من أغاني الفنانة ماجدة التي مجدت الجزائر شعبا وحكومة، وكرست متانة العلاقات الثنائية بين الشعبين الجزائري واللبناني، التي تشهد لها شجرة الأرز ذات الامتداد من لبنان إلى قمم تالماث بالأوراس. ماجدة التي جددت الموعد واستحضرت من ذكرياتها زيارتها للجزائر في عز الأزمة، أبت إلا أن تبرهن مرة أخرى على مدى صلابة العلاقات الأخوية بين الجزائر ولبنان، فأبدعت وأطربت في سكون الليل محبيها الذين تأثروا بصوتها، لتصنع دفئا في المدرجات وتطرد النوم عن الجفون التي سهرت حتى مطلع الفجر، وكان التجاوب معها يترجمه ذلك التفاعل مع كل وصلة وكلمة أصيلة رددتها حنجرة هذه المطربة الكبيرة،