أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس أن الجيش السوداني حسم عسكريا تمرد ''حركة العدل والمساواة'' كبرى الحركات المسلحة في إقليم دارفور وهو ما جعله يخيرها بين الاستسلام أو مواجهة الصحراء. وقال الرئيس البشير'' كلما يعلو صوت دارفور في الخارج فهذا تأكيد بأن الأوضاع تمضى نحو الأفضل متهما جهات خارجية لم يسمها بتسليح ''حركة العدل والمساواة'' وتحريضها على شن هجمات عسكرية في هذا الإقليم. وأضاف الرئيس عمر البشير أنه عندما تأكد لهم أن الأوضاع تمضى نحو الأفضل وأن الوضع آمن جهزوا قوات العدل والمساواة وأعطوها الإمكانات ودفعوا بها للداخل في اتهامات لم يحدد الجهات التي وجه إليها أصابع اتهامه. وجاءت تأكيدات الرئيس السوداني يومين بعد بيان أصدره الجيش السوداني أكد من خلاله أن وحداته تمكنت من قتل 300 من عناصر ''حركة العدل والمساواة'' في معارك دارت بين الجانبين مؤخرا وأنه فقد 75 جنديا. ولم يفوت الرئيس عمر حسن البشير مناسبة إدلائه بهذا التصريح ليتعرض لمسألة الاتهامات الموجهة إلى شخصه وقال بأن تحركات المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على السودان''. وأضاف أن ''لجوء أعداء السودان لمحكمة الجنايات الدولية لن يأتي بنتيجة بعدما تمكن السودان من كسر كل القرارات الدولية والضغوط التي فرضت عليه". وكانت محكمة الجنايات الدولية قررت يوم 12 جويلية الجاري إضافة تهمة ''الإبادة الجماعية'' إلى الرئيس عمر البشير وإصدار مذكرة اعتقال ثانية بحقه.