قال الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الإثنين، إن الجيش السوداني حسم عسكريا تمرد “حركة العدل والمساواة” كبرى المجموعات المسلحة بإقليم دارفور غربي البلاد، مشيرا إلى أن “أمام الحركة خياران هما الاستسلام أو مواجهة الصحراء” أوضح البشير، في تصريحات نقلتها صحيفة “الرأي العام” السودانية في عددها الصادر أمس، أن “القوات المسلحة حسمت تمرد “حركة العدل والمساواة” وطاردتها حتى منطقة المالح، أقصى حدود شمال دارفور، وأن أمام الحركة خياران، إما الاستسلام أو مواجهة الصحراء” . وقال البشير إنه “كلما يعلو صوت دارفور في الخارج فهذا تأكيد بأن الأوضاع تمضي نحو الافضل”، واتهم جهات خارجية لم يسمها بتسليح “حركة العدل والمساواة” وتحريضها على شن هجمات عسكرية بدارفور، قائلا “عندما تأكد لهم أن الأوضاع تمضي نحو الأفضل، وأن الوضع آمن، جهزوا قوات العدل والمساواة وأعطوها الإمكانات ودفعوا بها للداخل”. وكان الجيش السوداني قد أعلن، الجمعة الماضية، أنه قتل 300 من عناصر “حركة العدل والمساواة” في معارك دارت بين الجانبين مؤخرا وفقد فيها الجيش السوداني 75 جنديا. ووقعت الأسبوع الماضي معارك بين الجيش السودانى ومقاتلي “حركة العدل والمساواة” بمناطق متفرقة من ولاية شمال دارفور بعد تزايد حدة المواجهات المسلحة بدارفور منذ أن أعلنت الحركة المتمردة في ماي الماضي مقاطعة مفاوضات الدوحة للسلام وانهيار اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين الحركة والحكومة السودانية تم توقيعه في فيفري الماضى. ومن جهة أخرى جزم الرئيس السوداني بأن تحركات المحكمة الجنائية الدولية “لتؤثر على السودان”، مؤكدا أن “لجوء أعداء السودان لمحكمة الجنايات الدولية لن يأتي بنتيجة بعدما تمكّن السودان من كسر كل القرارات الدولية والضغوط التي فرضت عليه” كما قال. ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية قررت في 12 جويلية الجاري، إضافة تهمة “الإبادة الجماعية” إلى الرئيس عمر البشير وإصدار مذكرة اعتقال ثانية بحقه.