كشف مدير وحدة ''الجزائرية للمياه'' ببرج بوعريريج لجريدة ''المساء''، عن أن مشكل تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي قد تم حصره في شارع واحد بالحي، بعد أن تم توقيف التموين بالمياه لصالح المواطنين منذ حوالي أسبوع بعد اكتشاف المشكل. مؤكدا أن توقيف التزويد بالمياه يعد إجراءا عاديا تعتمده لجنة مختصة وهذا للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من الأمراض المتنقلة عبر المياه. وفي رده عن تساؤلات المواطنين الذين اتصلوا بنا والتي تفيد بعدم وصول الصهاريج إلى منازلهم في فترة انقطاع المياه، نفى مدير الوحدة هذه التصريحات. مؤكدا أن المواطنين تم تزويدهم بالصهاريج وبطريقة منتظمة منذ انقطاع الماء عنهم. وفي سياق حديثه وعد المدير أنه بعد حصر التلوث، سوف يعود الماء إلى الحنفيات في أسرع وقت ممكن، وهذا بعد تطهير القنوات والتأكد التام من سلامة المياه الموجهة للشرب. كما أنه لم يخف النقص المسجل في حصة مدينة برج بوعريريج مقارنة بعدد الزبائن، وهذا بسبب توجيه جزء من هذه الحصة إلى بعض البلديات المجاورة، على غرار بلديات العناصر، مجانة وحسناوة. مؤكدا أن ''الجزائرية للمياه'' تعتزم القضاء نهائيا على بعض النقاط السوداء التي تعاني منها، خاصة حل مشكل العجز المسجل في الخزانات المتواجدة في المناطق المرتفعة، وهو الأمر الذي يحدث بعض المشاكل في السكنات العالية وبعض العمارات في عدد من الأحياء، حيث شرعت ''الجزائرية للمياه'' في تسجيل عدد من الدراسات والعمليات، منها صهاريج وخزانات ذات طاقة استيعاب كبيرة بمنطقة عوين زريقة، بالإضافة إلى تجديد القنوات الرئيسية لتزويد المدينة من سد عين زادة، ولعل أهمها هو مشروع تجديد قناة تربط السد بالمدينة على طول 24 كلم، والذي ستنطلق أشغاله بداية من شهر سبتمبر المقبل، كما استفادت الوحدة من مشروع توسعة محطة المعالجة بسد عين زادة، وهذا بهدف زيادة كمية التدفق ب 150 ل/ثا. وعن مشكل نقص وصول الماء بحي عبد المؤمن وحي دلاس اللذين يتوسطان مدينة برج بوعريريج، أكد مسؤول القطاع أن الأمر يتعلق بعطب وقد تم إصلاحه وهما يتزودان حاليا بطريقة منتظمة. مرجعا سبب نقص التزويد في بعض الأحيان إلى اللامبالاة في ترشيد الاستهلاك. موجها نداءه إلى المواطنين بضرورة عدم التبذير، كون مصادر تموين الولاية بالمياه محدودة في الوقت الحالي، إلى غاية تدارك الأمر من جهة، ومن جهة أخرى، لكوننا في فصل الصيف وهي الفترة التي يكثر فيها الطلب على هذه المادة الحيوية.