قررت إدارة مؤسسة الجزائرية للمياه التوجه إلى العدالة ورفع 14 ألف قضية ضد زبائنها الذين لم يستجيوا لإعذاراتها قصد دفع المستحقات المالية التي فاقت مع نهاية سنة 2007 مبلغ 91 مليار سنتيم، علما بأن 64% من هذه المستحقات هي لدى الزبائن العاديين، وهو ما يعادل 58 مليار سنتيم، أما الإدارات العمومية والمحال التجارية فتبلغ ديونها 22 مليار سنتيم، وهو ما يعادل 24% من المبلغ المالي الإجمالي للمستحقات التي يطالب بها مدير المؤسسة المذكورة· من هذا المنطلق وقبل اللجوء النهائي إلى مصالح العدالة وأروقة المحاكم راسلت مصلحة المنازعات بالمديرية سالفة الذكر 14517 زبون مطالبة إياهم بدفع مستحقاتهم المالية المتأخرة المقدرة ب 22.7 مليار، هذا في الوقت الذي يتم فيه متابعة 479 زبون لدى القضاء بسبب عدم قبولهم دفع مستحقاتهم المالية المقدرة ب 2 مليار سنتيم، وفي نفس الإطار تعمل وحدة توزيع المياه بوهران على تحسين خدماتها واسترجاع أموالها عن طريق الاتفاق مع مختلف الزبائن على جدول زمني مناسب يدفع بموجبه الزبون مستحقاته على مراحل· يذكر أنه خلال سنة 2007 تم قطع المادة عن 27261 زبون بسبب عدم دفع فاتورة الماء التي بلغت 41 مليار سنتيم ليتم بعد هذه العملية الحصول على 7.8 مليار، وهو ما يعادل 19% من مجموع الأموال المستحقة، كما تم تذيكر 23412 زبون عن طريق إرسال إعذارات لهم وتوقيف تزويدهم بالماء كونهم مطالبين بدفع 24.8 مليار سنتيم، علما بأن معدل استهلاك الزبون بوهران للماء الشروب خلال الشهر يعادل 1700 دينار، من جهة أخرى يجب التذكر بأن والي ولاية وهران طالب مختلف رؤساء البلديات ال 26 المشكلين لولاية وهران بضرورة دفع مستحقاتهم المالية لدى مختلف الهيئات المزودة لهم (الماء - الغاز - الكهرباء) وإلا فإن رؤساء الدوائر الثمانية يرفضون المصادقة لهم على أي ميزانية سيتقدمون بها إلى مصالحهم· كما طالب الوالي مدير الإدارة المحلية بضرورة التسجيل الآلي لدفع كافة المستحقات المالية لدى المؤسسات سالفة الذكر، وعلى سبيل المثال فإن المستحقات المالية لدى بلدية وهران وحدها تعادل 3 مليار سنتيم· من جهة أخرى فإن مصالح الجزائرية للمياه سجلت خلال سنة 2007 مالا يقل عن 84 حالة تزويد في العدادات، ثم معالجة 71 حالة منها بالطرق العادية، في الوقت الذي تم تقديم الحالات الأخرى لدى مصالح العدالة (13)، أما فيما يخص عملية وضع العدادات التي تم الشروع فيها منذ سنة 2002 فقد تم وضع 58400 عداد إلى غاية نهاية 2007 ومازالت العلمية مستمرة علما بأنها كلفت خزينة المؤسسة 27 مليار سنتيم·