أكد مسؤول خلية الإعلام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف السيد عدة فلاحي في لقاء مع ''المساء'' أن تعليمات الوزارة حول تنظيم صلاة التراويح والمحافظة على القراءة برواية ورش ليست جديداً من طرف الوزارة أو بدعة بل هو مجرد تذكير بالمحافظة على هذه الرواية المنتشرة في المغرب العربي بالخصوص والتي تتبع المذهب المالكي، من الزوال والاندثار، موضحاً أن تناول بعض وسائل الإعلام الوطنية لتصريح وزير القطاع السيد بو عبد الله غلام الله حول الموضوع لم يكن صائباً بحيث أن التأويلات المنشورة أخذت منعرجاً وجدلاً إعلامياً لا طائل من ورائه. وقال محدثنا أن رواية ورش عن نافع تعتبر موروثا ثقافياً ينبغي العناية به، والالتزام به في الصلوات بمساجد الجمهورية من باب أننا ننتمي إلى منطقة المغرب العربي التي تتبع المذهب المالكي، على غرار المشارقة الذين يحافظون على رواية حفص عن عاصم، مشيرا بخصوص الحث على عدم الإطالة في ركعات صلاة التراويح أن الاعتدال مطلوب وأن الهدف منه هو حصول الخشوع والتدبر في الصلاة، بما يتعين على الأئمة الالتزام بقراءة ثُمُن من القرآن في كل ركعة، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما اشتكى له احد المصلين من إطالة معاذ بن جبل في الصلاة حيث دعاه النبي وقال له: ''أفتّان أنت يا معاذ''، خاصة وأنه يوجد بين المصلين المسنّ والمريض والعاجز وصاحب الحاجة وغيرهم.ويشهد أزيد من 15 ألف مسجد عبر التراب الوطني خلال هذا الشهر المعظم حركية غير معهودة، تطبعها نشاطات دينية وثقافية مكثفة، وتسودها نفحات قرآنية وإيمانية وإقبال كبير على بيوت الله، للتنافس في العبادات واستباق الخيرات، وكعادتها تساهم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال هذا الشهر في تفعيل المشهد التعبدي وتنشيط العديد من المسابقات الدينية والأعمال الخيرية، وحث المواطن على البذل والعطاء والتكافل، إذ وبعملية حسابية يتم يومياً تقديم أزيد من 30 الف درس في الصيام والوعظ، بما يناهز 900 ألف درس خلال هذا الشهر المعظم، وتقدم الدروس اليومية بعد العصر وقبيل العشاء، إلى جانب ذلك يتم تقديم كم هائل من المحاضرات والندوات ينشطها أئمة ومشايخ وأساتذة في الوعظ والإرشاد.