تتأهب الممرضات المصريات المنقبات لاستقبال قرار يجبرهن على خلع النقاب أثناء أدائهن واجبهن وإظهار وجوههن وأيديهن، ويقضي القرار الجديد المقرر إعلانه رسميا في مارس المقبل بادخال زي جديد للممرضات وحظرغطاء الوجه المعروف باسم النقاب وأشارت أرقام وزارة الصحة المصرية الى أن نحو 9630 ممرضة يضعن النقاب من بين 90 ألف ممرضة يعملن في المستشفيات التابعة للدولة، وتهتم الحكومة المصرية التي تتعرض لتهديد تنامي التشدد الديني بتطبيق القرارالجديد· وأوضحت الوزارة على لسان الدكتورعبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسمها " إنه لم يصدر عنا أي قراراو قانون حتى الآن يتعلق بالممرضات المنقبات اوغيرهن، ولكن الأمر يتعلق بمشروع قانون يجري اعداده حاليا لتنظيم مهنة التمريض"· وأوضح أن مشروع القانون يتضمن فقط ارتداء الممرضات زيا موحدا يراعي فيه اللياقة والقبول العام للمريض ،ويظهر ملامحها"، وأشار الى دراسة أعدتها الوزارة في وقت سابق أظهرت " أن 95 في المائة من المرضى لا يفضلون التعامل مع المنقبات"· في المقابل كشف الجدل بين علماء الإسلام حول مشروع القانون عن تباين في رؤيتهم لمسألة النقاب، حيث اعتبر الداعية الاسلامي الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بالقاهرة أن قرار الوزير " يتعارض مع أدنى مبادئ الحرية، كما يعد وقوفا في وجه الدين"· ومن جانبه يرى الدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة أن النقاب " ليس بفرض وهومن المسائل المخلتف حولها "، وأضاف : أن النقاب مشروع وكان موجودا في عهد النبي صلى اللّه عليه وسلم، لكنه ليس بفرض،كما أنه من المسائل المخلتف حولها، فجمهور الفقهاء يقول إن عورة المرأة هي جميع البدن ما عدا الوجه والكفين وبعض الفقهاء يرى أن جميع بدن المرأة عورة لايستثني منه شيء وأنها يجب عليها ستر جميع بدنها من أعلى رأسها الى إخمص قدمها تأويلا لبعض آيات القرآن التي تدل على ذلك· وأوضح " أن الحجاب المفروض هو أن تستر المرأة ما يعد عورة منها لورود الأدلة"·