سيكون لزاما على آلا لاف من الممرضات المصريات المنتقبات، أن يكشفن عن وجوههن وأيديهن أثناء عملهن في المستشفيات، بموجب قرار لوزارة الصحة يقضي بتوحيد زي الممرضات يدخل حيز التنفيذ في مارس 2008. وطبقا لإحصاء أجرته وزارة الصحة المصرية، فهناك 9630 ممرضة منتقبة في مستشفيات وزارة الصحة، من إجمالي عدد الممرضات البالغ 90 ألف ممرضة.وتؤكد وكيلة وزارة الصحة المصرية الدكتورة هدى زكي أنه لن يسمح للممرضات المنتقبات بمخالفة الزي الموحد، و"في حالة عدم التزام أي من الممرضات بالزي سيتم تطبيق الجزاءات الإدارية عليهن، وتبدأ بلفت النظر ثم الخصم من المرتب"، إلا أنها استبعدت أن يتم فصل من لا يلتزمن بالزي الجديد.وكشفت هدى أن الوزارة انتهت من تصميم الموديلات المختلفة، وأنه سيبدأ تطبيق النظام الجديد في منطقة "القاهرة الكبرى"، ثم تباعا في بقية أنحاء مصر. وأشارت إلى أن وزارة الصحة استفادت من التصميمات المماثلة في الدول الأخرى، واختارت التصميمات التي تناسب مصر من بينها، مضيفة أنه سيكون هناك لكل قسم من أقسام التمريض لون وتصميم موحد على مستوى البلاد.وكانت نقابة الأطباء المصريين قد حذرت وزير الصحة حاتم الجبلي من فصل آلاف الممرضات المنتقبات العاملات في المستشفيات المصرية. وقال أمين صندوق نقابة الأطباء الدكتور عصام العريان، إن موقف نقابة الأطباء هو أن هناك مشاكل أهم من مشكلة توحيد الزي أو نقاب الممرضات، "لكن وزارة الصحة تريد إشغال الناس عن المشاكل الحقيقية". وأضاف العريان، وهو من قياديي جماعة "الإخوان المسلمين"، أنه "في حال إجبار الممرضات على عدم ارتداء النقاب فسيلجأن إلى القضاء، وسيحكم لهن"، مشيرا إلى أنه سبق وأن فشلت وزارة التربية والتعليم في تطبيق قرار مماثل بمنع المدرسات المنتقبات.