يشهد مركز البريد الرئيسي لبلدية برج البحري اقبالا واسعا من طرف زبائنه في الفترة الاخيرة خاصة فيما يتلعق بالعمليات المالية، حيث تتشكل طوابير لا متناهية من قاصدي خدمات هذا المركز الوحيد على مستوى البلدية بالموازاة مع ضيق مساحته وهو ما شكل ضغطا كبيرا على المكاتب البريدية أمام انعدام مراكز جوارية بالاحياء وهو مطلب زبائن بريد الجزائر بالمنطقة. وككل مراكز البريد بالعاصمة التي عرفت اقبالا قياسيا للزبائن مع بداية شهر رمضان على العمليات المالية كان لمركز برج البحري النصيب الأوفر من هذه الحشود خلال هذه الفترة وصولا الى أيام الذروة التي تتزامن مع تسديد رواتب عمال مختلف القطاعات، حيث سمحت الزيارة التي قامت بها ''المساء'' الى هذا المركز بالوقوف على ضيق مساحته مقارنة بطوابير الزبائن الذين اصطفوا في كل أرجائه و يضطر هؤلاء للانتظار خارج المركز أحيانا، خاصة فيما يتعلق بالعمليات المالية التي تقتصر على مكتبين فقط بالاضافة الى مكتب آخر للعمليات البريدية، رغم مجهودات الاعوان على مستوى هذه الشبابيك لتنظيم سير العمل داخليا أمام الضغط الذي تفرضه الطوابير من جهة وتذبذب الخدمات التي تتوقف في كثير من الأوقات لسبب أومن دون سبب حسب ما أكده بعض الزبائن، وهو الوضع الذي ازداد سلبا في شهر رمضان أمام الاقبال المتزايد على الخدمات حتى البريدية منها حيث ينتظر أن تزداد معاناة هؤلاء مع الدخول الاجتماعي المقبل، ويأتي مطلب سكان بلدية برج البحري بادراج مركز بريدي آخر من طرف السلطات الولائية والمحلية بالتنسيق مع الجهات المختصة في ظل الحاجة الملحة الى الخدمات البريدية والمالية لزبائن بريد الجزائر بالمنطقة، وهو ما لا يرقى الى المستوى المطلوب بالمركز الوحيد وسط المدينة أين تتعطل مصالحهم في حال الانتظار أو التوجه الى مكاتب البريد بالبلديات المجاورة أمام انعدام مركز بريد آخر على الاقل لتخفيف الضغط خاصة على مستوى أحياء الجزائر الشاطئ أين يعاني سكانها عناء التنقل الي وسط المدينة للحصول على الخدمات. يبقى حل مشكلة نقص الخدمات البريدية من بين الانشغالات المطروحة من طرف سكان برج البحري.