أجريت مؤخرا أولى العمليات الجراحية لزرع صمامات السمع والخلايا الإليكترونية، بإشراف الطاقم لطبي لمصلحة الاذن الحنجرة والأنف بباتنة، بمشاركة فريق طبي محلي وأجنبي بحضور البروفيسور لافياي من مستشفى لو نور دي مارساي وطبيبين من ذات المصلحة· وقد خضعت للعملية الأولى خلال الفترة الصباحية التي نقلت مباشرة بقاعات المحاضرات بمركز البحث العلمي بحضور أساتذة واخصائيين من مستشفيات العاصمة، طفلة في السنة الثالثة ونصف من عمرها تعاني مشاكل واضطرابات في حاسة السمع· كما تضمن البرنامج الذي ينتظر حسب مصادر طبية، ان يشمل خلال الشهور القادمة اخضاع 20 مصابا لعمليات جراحية، اجراء عملية جراحية مماثلة في الفترة المسائية لطفل لا يتعدى عمره 4 سنوات من ولاية الوادي· والي الولاية الذي حرص على متابعة العملية عن كثب، ثمن بالمناسبة الجهود المبذولة لإنعاش مصلحة الأذن، الحنجرة والأنف، اعتبر المناسبة حدثا تاريخيا بالنسبة للمنطقة، ودفعا آخر للقطاع الصحي بالولاية لتحسين الخدمة الطبية للمرضى، وتتويجا لجهود الدولة التي سخرت امكانيات هائلة للقطاع بالولاية، الذي استفاد من عدة مشاريع لإقامة مستشفيات ومرافق صحية عبر دوائر الولاية· هذا، وقد فسحت العمليتان المجال واسعا للنقاش العلمي في كل اطوار مراحل العملية، التي استحسنها المصابون بالصم، وشكلت فرصة للاحتكاك وتبادل الخبرات· وحسب رئيس القسم الدكتور سمير تواتي، الذي كشف بالمناسبة عن نسب كبيرة في هذا النوع من الإصابات بالولاية كما تشير إليه الدراسات الطبية التي قامت بها المصلحة، التي تشير إلى إمكانية علاقة القرابة بالإصابات، فإن العملية التي تعد الثالثة من نوعها على مستوى الشرق الجزائري، تهدف الى اخضاع حاسة السمع لعلميات ميكانيكية وكيمائية تمكن المرضى بهذه الاصباات من استعادة السمع من خلال زرع ألياف داخل الاذن تزودها بشحنات كهربائية تترجم عن طريق المخ· وأوضح الدكتور المشرف على العملية، أهمية هذه العمليات التي تتطلب عبر مراحل العلاج والمتابعة الطبية، التكفل بالعينات التي تخضع لزرع صمامات السمع والخلايا الإلكترونية مدة تتراوح من سنة الى أربع سنوات تتخللها حصص تدريبية على النطق·