أجريت السبت بمصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمدينة باتنة، أولى عمليتي على مستوى الولاية لزرع صمامات السمع والخلايا الإلكترونية بالأذن من طرف البروفيسور لافياي من مستشفى شمال مرسيليا بفرنسا وبحضور طاقم جزائري، منهم أطباء من عيادة الأنف والأذن والحنجرة بباتنة. وقد أجريت العملية الأولى لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف والثانية لطفل في الرابعة من العمر مصابين بصمم عميق، وبثت مباشرة من غرفة العمليات بالمصلحة الواقعة بممرات بن بولعيد بوسط مدينة باتنة إلى قاعة المحاضرات الكبرى بمركز البحث العلمي لجامعة باتنة، وتابعها أطباء مختصون من مناطق مختلفة من الوطن . وأوضح الدكتور تواتي سمير رئيس مصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة بباتنة بأن هذا النوع من العمليات، يهدف إلى إعادة السمع والنطق للأطفال الذين يعانون من صمم عميق وتقوم على زرع خلية الكترونية في العظم الموجود وراء الأذن تبعث بذبذبات إلى القوقعة الحلزونية بالأذن الوسطى، التي تزرع بها أيضا ألياف كهربائية وهي التي تتحول إلى شحنات كهربائية يترجمها المخ إلى أصوات وتعطي السمع. وأكد الدكتور تواتي أن الطاقم الطبي العامل حاليا بمصلحة باتنة قد تلقى عدة تربصات في السنوات الأخيرة في هذا المجال بمستشفى شمال مارسيليا بفرنسا، وهو يستعد لإجراء عمليات جراحية مماثلة ابتداء من أواخر شهر أفريل المقبل، بعد أن جري تربصا آخرا خلال شهر مارس المقبل بذات المستشفى، مضيفا بأن المصلحة ستتدعم قريبا بجهاز منبه لوجود الأعصاب مما سيسمح بالتحكم أكثر في نجاح العمليات المبرمجة لزراعة صمامات السمع والخلايا الإلكترونية في الأذن محليا وعددها 13 خلال السنة الجارية . وتجدر الإشارة إلى أن العملية تكون متبوعة بعد شهر بتشغيل الخلية الإلكترونية التي تمكن حاملها من السمع مباشرة، في حين يتم إخضاعه لعملية ترويض على النطق تحت إشراف مختصين أرطوفونيين لمدة تتراوح من 3 إلى 4 سنوات يؤكد ذات المختص .