دخلت المساعدات الإنسانية الجزائرية للشعب الفلسطيني إلى ميناء مدينة العريش (مصر) بعد تفريغها، وتم تعليبها أمس إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي. وكشف السيد عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين التي تشرف على هذه المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري أن السفينة تحمل على متنها 60 حاوية متضمنة أدوية وأجهزة ومواد غذائية وألبسة وخياما وتعدى وزن تلك المواد 1200 طن، مشيرا إلى أنه تم تحديد المساعدات وحاجيات الشعب الفلسطيني بالتنسيق مع المسؤولين المعنيين في غزة. وتضم الباخرة مستشفى ميدانيا يحتوي على تجهيزات لمختلف التخصصات كطب الأطفال ومصلحة الولادات وغرفة عمليات بتجهيزات متطورة وجهاز سكانير التصوير الصوتي المغناطيسي (أي أر أم). كما تحتوي السفينة على حوالي 60 آلة غسيل كلوي وأكثر من 400 كرسي متحرك للمعاقين وحاضنات للرضع ومئات الأطنان من الملابس ولعب الأطفال والأغطية والأسرة والخيام والمواد الغذائية المختلفة من زيت وطحين وأرز وحبوب جافة. ويرافق السفينة وفد من 30 فردا أعضاء بجمعية العلماء المسلمين والهلال الأحمر الجزائري ومتبرعين من رجال أعمال وغيرهم. وقال السيد طالبي أن التحضير لهذه السفينة التي انطلقت من ميناء الجزائر في 22 من الشهر الماضي قد بدأ منذ ثلاثة أشهر وهدفها هو التخفيف من الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني في غزة. للإشارة فإنه من المقرر أن تنطلق قافلة مساعدات جزائرية أخرى إلى الشعب الفلسطيني بغزة في الفترة ما بين أواخر شهر سبتمبر وأكتوبر في إطار القوافل التضامنية التي قرر تنظيمها البرلمان العربي الانتقالي. وستكون هذه القافلة اجتماعية وستخصص للمواد المدرسية. وقد وضعت لجنة تسيير القوافل بالبرلمان العربي استراتيجية شاملة لتسيير القوافل وأكدت اللجنة أن هذه القوافل ليست آنية بل ستكون مستمرة طالما استمر هذا الحصار، وسيتم إرسال قوافل للقطاع تباعا مع تلبية احتياجات كل موسم.