جاء مشروعا الربط بشبكة الغاز الطبيعي وتوسيع المد الكهربائي وتقوية خطوط الضغط لإنهاء معاناة سكان شرفة الواقعة على بعد حوالي 50 كلم شرق البويرة، والتي تعود الى سنوات عديدة ناهيك عن أزمة المياه التي عصفت بسكان المنطقة المحسوبة على البلديات المدعومة بمياه سد تلزديت هذه الأخيرة التي طالبت ومنذ بداية الصيف بإيجاد حل للمشكل. المشاريع التي انطلقت مؤخرا والتي مست 33 منزلا من مجموع 400 عائلة استفادت من برنامج توسيع المد بالكهرباء كحل لمشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء، حيث انطلقت أشغال التوزيع وتدعيم خطوط الشبكة بغلاف مالي فاق المليار سنتيم، على أن تمس 400 عائلة موزعة عبر ثلاث مناطق، ويتعلق الأمر بمنطقة أذرجي ثادارث وقرية أمزورو والتي ينتظر أن تمتد على مسافة 300 متر، ستتواصل الأشغال بها إلى غاية أواخر شهر سبتمبر الجاري كموعد لتسليم المشروع، بالإضافة إلى مشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي الموجه لفائدة 200 نسمة تقطن بقرية أباعلي ضمن برنامج 2009 حيث مست أشغال الربط 33 عائلة في انتظار استكمال الأشغال المحددة نهايتها بأوائل شهر أكتوبر حسب دفتر الشروط، وهو المشروع الذي كلف أزيد من 430 مليون سنتيم في مواصلة لعملية الربط بالشبكة والتي حددت نسبة التغطية بها عبر البلدية ب90 ينتظر استكمالها بعد ربط قريتي زواورة وشكراوة بالشبكة بعد انتهاء الدراسة التي تمهد لانطلاق الأشغال خلال الأيام القليلة القادمة. من جهة أخرى وعلى غرار باقي البلديات الشرفية تعاني شرفة الجاري تزويدها بمياه عنصر أبركان بسحاريج من أزمة مياه خانقة ازدادت شدتها مع دخول الصيف وقلة منسوب مياه هذا العنصر الطبيعي الذي يزود قرى خمسة (05) بلديات مجاورة منها سحاريج، أمشدالة شرفة وأغبالو غير أن منسوب المياه قد يقل خلال هذه الفترة مما يسبب تذبذبا في التزود والذي انعكس على سكان المنطقة التي ترى في نفسها الأسبق لاستغلال مياه العنصر حيث أقدموا مؤخرا على محاولة قطع التزود على البلديات المجاورة بعد كسر الشبكة الرئيسية وهو الوضع الذي جاء مشروع دعم شبكة المياه الحالية كحل له قصد تلبية حاجيات السكان بإنجاز بئرين أحدهما بشرفة مركز والآخر بقرية توغزة بغلاف مالي قدره 400 مليون دينار حددت آجال استلامه ب50 يوما ستنطلق به الأشغال خلال الأيام القليلة القادمة على خلفية موجة الاحتجاجات التي قادها سكان البلدية بشأن المياه وهو المشكل الذي استصغره مدير الري كاشفا عن قدرة تدفق المياه المقدرة ب5 لترات في الثانية، مما يؤكد كفاية منسوب المياه لسكان هذه البلديات في الوقت الذي انطلقت فيه الدراسة بشأن ربط البلدية بمياه سد تلزديت على غرار مناطق شرق الولاية، خاصة وأن مياه السد ستوجه لفائدة 5 بلديات تابعة لولاية برج بوعريريج ضمن البرنامج الاستثنائي للربط بمياه السد.