قلل وفاق سطيف من حظوظه للبقاء في المنافسة على تأشيرة الصعود الى نصف نهائي كأس رابطة ابطال افريقيا بعد تعادله سهرة أول أمس برادس أمام الترجي التونسي (2-2) لحساب الجولة الخامسة من المجموعة الثانية. ودخل الوفاق اللقاء مهاجما منذ أول دقيقة في رحلة بحث عن هدف مبكر يربك به حسابات التونسيين، وتحقق مراده بالفعل في الدقيقة الخامسة عن طريق يوسف غزالي، ليصاب لاعبو الترجي بالصدمة. بعدها مال أداء ''النسور'' للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، في محاولة منه لاستغلال حالة الارتباك الواضحة في دفاع الترجي الذي بات مهزوزا بشكل ملاحظ في الدقائق الأولى من اللقاء، على الرغم من أن المباراة تقام على ملعبه ووسط جمهوره. وكادت أن تشهد الدقيقة 17 هدف التعادل، عندما احتسب حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة، نفذها خليل شمام، إلا أنها اصطدمت بالعارضة لتجد رأسية وليد الهشيري الذي وضعها بتسرع خارج الملعب، على الرغم من أن المرمى كان خاليا من حارسه فوزي شاوشي. بعدها كثف الترجي من هجماته المتتالية في محاولة منه لتعديل الكفة، فبعدها بدقائق تهيأت الكرة إلى مايكل إينيرامو الذي وضع كرة مزدوجة خلفية، لكنها اصطدمت بالعارضة مجددا. ووصل بطل تونس ضغطه، وهدد لاعبوه مرمى فوزي شاوشي في أكثر من مناسبة، إلى أن جاءت الدقيقة ال42 لتشهد معها التعادل للترجي عندما نفذ أسامة دراجي ضربة حرة مباشرة سكنت أقصى الزاوية اليمنى، لتحتفل الجماهير التونسية في المدرجات بهذا الهدف، وتشتعل معها حساسية اللقاء، لتمر الدقائق المتبقية من الشوط بسلام على لاعبي الفريقين، ويكتفي كل منهما بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. وفي الشوط الثاني، كثف الترجي من هجماته وحاول تسجيل الهدف الثاني من أجل إسعاد جماهيره، وتحقق مراده بالفعل في الدقيقة ال,59 إثر رمية تماس طويلة وصلت داخل منطقة الجزاء، انقض عليها تراوي برأسه في الشباك مسجلا الهدف الثاني لأصحاب الأرض. وفي الوقت الذي احتفلت فيه جماهير الترجي بالفوز، قضى يوسف غزالي على تلك الآمال، وسجل هدف التعادل في الدقيقة ال42 من عمر اللقاء، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا التعادل الإيجابي.