تتوقع مصالح وزارة الطاقة والمناجم أن يصل مستوى التزويد بالغاز الطبيعي المقدر حاليا ب40 بالمائة إلى 57 بالمائة في حدود 2009، بفضل البرامج المتعددة التي تعمل الدولة على تجسيدها في الوقت الحالي، ومن أبرزها الطريق الغازي شرق غرب، الممتد من خنشلة إلى سيدي بلعباس على طول 509 كلم والمقرر الانطلاق في تجسيده قبل نهاية السداسي الحالي·
وسيصل عدد المشتركين في شبكة الغاز الطبيعي في غضون سنة 2009 إلى 4 ملايين مشترك، مع ارتفاع عدد المناطق الموصولة إلى 1467 منطقة، مع العلم أن عدد هذه المناطق المقدر حاليا ب890 منطقة لم يكن يتعدى 11 منطقة في سنة 1962· وفيما يعتبر مستوى التزود بالغاز الطبيعي في الجزائر من بين أعلى المستويات في العالم فإن مختلف البرامج التي باشرتها شركة سونلغاز، وعلاوة على ما تحمله من آثار إيجابية على المستوى المعيشي للمواطنين المستفيدين، قد ساهمت في إنشاء العديد من المؤسسات ومكاتب الدراسات وخلق مناصب شغل متعددة· وتهدف هذه البرامج بشكل أساسي إلى ضمان توازن جهوي بين الولايات فيما يخص مستوى التزويد بالغاز الطبيعي، ولاسيما على مستوى الولايات التي كانت تعاني نقص التموين بهذه المادة الحيوية والتي خصصت لها برامج استثنائية على غرار ولايات الجنوب وولايات تيزي وزو، مستغانم والشلف التي استفادت مؤخرا من برامج خاصة· كما تشمل البرامج المعلنة أيضا برنامج الطريق السيار الغازي شرق غرب، الذي يتضمن إمداد أنبوب للغاز قطره 28 بوصة على مستوى مناطق الهضاب من مدينة خنشلة إلى سيدي بلعباس على طول 509 كلم، وهو المشروع الهادف إلى تأمين التزويد بالغاز الطبيعي، والتحضير لانجاز الأقطاب الصناعية الجديدة على مستوى هذا الشريط الجغرافي· وتقدر تكلفة هذا المشروع الجاري إعداد الدراسة التقنية الخاصة به بنحو 28 مليار دينار، وينتظر أن يتم الشروع في تجسيده في آجال محددة ب25 شهرا بداية من السداسي الأول للسنة الجارية، حيث يرتقب إنهاء كل الإجراءات التقنية للمشروع· وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن معدل الانجاز السنوي لشبكات الغاز الطبيعي انتقل من 400 كلم في 2001 إلى 3500 كلم حاليا بالنسبة لشبكة الضخ المتوسط و800 كلم بالنسبة لشبكة الضخ المرتفع·