دشن وزير التهيئة العمرانية والبيئة السيد شريف رحماني أمس بمفتاح شمال شرق ولاية البليدة آلية حديثة لمكافحة التلوث وتصفية الغبار المنبعث إلى الهواء من مصنع الإسمنت. وذكر الوزير وهو يطوف بمختلف أجنحة المصنع أن هذا الإجراء يأتي في إطار مساعي الحكومة الرامية إلى مكافحة التلوث الناجم عن مخلفات الغبار المنبعثة على كافة مستويات الإنتاج. كما يندرج في إطار تطبيق بنود الاتفاقية المبرمة بين مؤسسة التسيير المشتركة للإسمنت والوزارة الوصية. وأضاف السيد رحماني أنه بعد مؤسسات الإسمنت بالشلف وبني صاف ورايس حميدو وحامة بوزيان وحجار السود وعين كبيرة، ''تأتي اليوم مؤسسة الإسمنت لمفتاح لتلتزم بدورها في عملية مكافحة التلوث وذلك بدعم من خبراء من مجمع لافارج''. وأوضح الوزير أن استثمارات ضخمة سخرت مؤخرا وأدت إلى تضاؤل نسبة تسرب الغبار في الهواء. كما تم إدخال تعديلات على ورشة المطاحن والتصفية على مستوى الفرن رصد لها مبلغ مالي قدر ب400 مليون دج لأجل الحد من تسرب الغاز من مخرج مصفاة المصنع. وأضاف أنه بعد هذه العملية التي شملت اليوم مصنع الإسمنت لمفتاح لم يتبق سوى مصنعي سعيدة وسور الغزلان لإزالة التلوث الناجم عنهما بعدما تم خلال الخماسي الفارط غلق أربعة مصانع للأميونت في كل من جسر قسنطينة وبرج بوعريريج وزهانة (سيدي بلعباس) ومفتاح. وذكر السيد شريف رحماني أنه من شأن هذا الإجراء أن يعود بفوائد جمة على البيئة من خلال التقليص من النفايات وتحسين الوجه الحضري والإطار المعيشي للمواطن إلى جانب فوائد اقتصادية وأخرى صحية، مضيفا أنه ''آن لسكان مدينة مفتاح أن ينعموا بالسماء الزرقاء والهواء النقي''. وستمكن هذه العملية -حسب الوزير- الجزائر من تصدير منتوجاتها الصناعية باعتبارها من بين الدول التي تسعى إلى التقليص من الملفوضات الغازية، الشيئ الذي يؤهل الجزائر إلى تسويق منتوجاتها في الأسواق العالمية باعتبار أنها وقعت بروتوكول كيوتو. وفي هذا السياق دعا وزير التهيئة العمرانية والبيئة مسؤولي المصنع وكذا مجمع لافارج الفرنسي بتحضير الملفات لبيع منتوجاتهم الصناعية إلى الدول الصناعية وبذلك دخول السوق العالمية التي تعرف حاليا سيطرة المنتوجات الهندية والصينية علما أن إفريقيا لا تمثل سوى 3 بالمائة من المنتوجات العالمية.