يواجه مسبح العناصر ''''1 التابع لإقليم بلدية القبة والتابع إداريا لمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، مشكل تلوث المياه على مستوى أحواضه، وهو السبب الذي كان وراء غلقه منذ سنة 2008 نتيجة معاينة ميدانية قام بها مكتب حفظ الصحة لبلدية القبة، حسب ما جاء في قراراته الدورية التي اطلعت ''المساء'' عليها، إلا أن المسبح أعاد فتح أبوابه هذه السنة واستأنف نشاطه، حيث اعتبر مسؤوله السيد بولايا سيد علي، الذي طعن في المعاينة التي قام بها مكتب حفظ الصحة، أن الإجراء الوقائي الذي قام به هذا المكتب لم يكن ممضيا من طرف سامين في بلدية القبة او ولاية الجزائر، حيث قال في هذا الصدد أن ما قام به مكتب لجان حفظ الصحة مساس بمسؤولياته على مستوى المسبح. موضحا أن مديرية الشباب والرياضة هي الجهة الوحيدة المخولة لها القيام بهذا العمل. وقد ردت رئيسة بلدية القبة، السيدة سعيدة بوناب، على مزاعم المسؤول عن هذا المسبح، حيث قالت : '' للبلدية دور صارم ومشروع في الحفاظ على صحة وسلامة المواطن مهما تكن طبيعة المؤسسة التي تتعامل معها. ولعلم الجميع ان قرار غلق مسبح العناصر في 2008 جاء بعد التحاليل البيولوجية التي كشفت عن وجود ميكروبات بيولوجية، وكان قرار الغلق ممضى من طرف والي ولاية الجزائر''. وأضافت محدثتنا أنها اتصلت شخصيا بمدير مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر بشأن إعادة ترميم المسبح والحوض الذي كان وراء تلوث المياه. مستطردة أنها تناولت معه أيضا مسألة الشكاوى المقدمة من طرف نزلاء العمارات المحاذية للمسبح، الذين انزعجوا من الضجيج الذي يسببه توافد الأطفال والصراخ الصادر من نافورة المياه. وأشارت ذات المتحدثة إلى انه نظرا لكون المسبح غير مغطى، من الطبيعي أن تتلوث المياه وتتعرض للأوبئة وأمور سلبية أخرى ضبطها مكتب حفظ الصحة للبلدية في تقاريره المفصلة، سلمت نسخة منها الى مديرية الشباب الرياضة لولاية الجزائر. كما أكدت السيدة سعيدة بوناب أن مسئوليتها كرئيسة بلدية تحتم عليها التدخل كلما شعرت بتعرض المواطن للخطر. مشيرة إلى أن التحاليل الأخيرة التي قام بها مكتب حفظ الصحة على مستوى هذا المسبح أكدت وجود ميكروبات بيولوجية، وهو ما يؤكد حسب أقوالها أن العطب المتواجد بالمسبح لم يتم تداركه من طرف مسؤوليه. وكذبت السيدة بوناب أقوال المسؤول عن هذا المسبح بشأن غياب إمضاءات المسؤولين في تقارير لجان حفظ الصحة، حيث قالت أن كل التقارير الخاصة بهذه القضية تحمل إمضاءاتها مثلما هو الحال بالنسبة لمسبح بن عمار بالقبة، حيث قالت أن نتائج التحاليل التي اجريت على هذا المسبح سليمة مائة في المائة.