ستمثل فرقة جمعاوي أفريكا،الجزائر، في الطبعة الحادية عشر لمهرجان العالم العربي بمونريال، حيث ستنشط حفل افتتاح هذه التظاهرة بعد غد، وستقدم فيه أجمل أغانيها المتنوعة التي تضم موسيقى متعددة كالقناوي والروك والشعبي والريقي والإفريقي والسالتي وغيرها. وستكون هذه التظاهرة مناسبة لعرض فرقة جمعاوي أفريكا مواهبها على الجمهور الكندي الذي حتما سيكون ضمنه محبو هذه الفرقة من الجزائريين، وهذا بعد أن جالت الفرقة في أكثر من بلد نذكر الهند، فرنسا، بوركينافاسو والجزائر طبعا. وتتميّز الفرقة التي تتكون من تسعة أعضاء، بتقديمها طبوعا موسيقية مختلفة مستعملة في ذلك العديد من الآلات الموسيقية وفي مقدمتها آلة القمبري، وكذا آلات أخرى مثل الكمان، الموندول، الساكسفون، الكلارينات، القيتار وغيرها. بالمقابل، تعمل هذه الفرقة على تأكيد جسور التلاقي بين الثقافتيّن العربية والغربية، مرورا بالثقافة الإفريقية، ورغم أنها قدمت لحد الآن ألبوما واحد بعنوان ''ممّا'' في انتظار تسجيلها لألبومها الثاني، فإنها تمكنت من حجز مكانها على الساحة الفنية المحلية، وكذا ترك أثرها على الساحة العالمية. للإشارة، تنطلق فعاليات الطبعة الحادية عشر لمهرجان العالم العربي بمونريال غدا وتستمر إلى غاية الرابع عشر من شهر نوفمبر المقبل، وستعرف مشاركة العديد من الفرق الموسيقية من الدول العربية وأوروبا وإفريقيا واندونيسيا وكندا مثل فرقة ''زاد ملتقى'' وفرقة ''الفنون الجديدة''، والفنان فرانسي قويا وغيرهم. كما سيتم في هذه التظاهرة تقديم عرضين كبيريّن، الأول لفرقة ديبو التي تضم فنانين أمريكيين صوفيين مقيمين بأندونيسيا وسيقدمون بهذه المناسبة حفلا يغنون فيه عن الإسلام ولكن بطابع رعاة البقر وهذا بالعزف على آلة الناي، أما العرض الثاني فسيكون بعنوان ''زجل '' وهو من تنشيط فرقة ''زاد الملتقى''، وهو عبارة عن أوبرا باللغة العربية التي تحوّل تقليد شاعرية القرى الخاصة بالشرق الأوسط إلى أوبرا مضبوطة حسب المعايير الأوروبية. ويضم هذا المهرجان أيضا، نشاط ''أتذكر'' في طبعته الثانية، وهو عبارة عن أغان ورقصات مشتركة بين الكنديين والمشارقة، أما عن نشاط ''اكتشافات'' فسيتم فيه تقديم فنانين في قمة عطائهم الفني مثل الأخوة خليفة (أبناء الفنان اللبناني المعروف مارسيل خليفة)، وكذا الفنانة الأمريكية السورية، لينا شمامايان، والفرقة الكندية بامبرارا ترانس، في حين سيتم أيضا في برنامج 2010 للمهرجان وبالضبط في ساحة الفنون بمونريال وفي إطار نشاط ''تقاطع الذاكرات''، تقديم عروض غنائية لكل من عازف القيتار البلجيكي فرانسيس قويا بالاشتراك مع الفرقة الموريالية ''أوكتوايكو''، بعدها سيتم عرض حفل آخر يطرح بفكاهة القضية الأرمينية. وفي الأخير، يهدف نشاط ''جمع أفراد'' إلى التعريف بفنانين متميزيّن، مثل الفنان كاسيوس خان، الموسيقي الوحيد الذي يستطيع أن يمزج بين ريتم الطاولة والغناء الهندي الكلاسيكي، والفنان الجزائري نور الدين سعودي الذي يجمع بين الفلامنكو والموسيقى التقليدية الجزائرية-.