واصلت قوات الاحتلال المغربي اعتداءاتها على أبناء الشعب الصحراوي رغم النداءات والدعوات لعدد من الجمعيات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان والمطالبة بضرورة وضع حد لتصاعد العنف الممارس من طرف أجهزة الأمن المغربية ضد السكان الصحراويين في المدن المحتلة. وفي تحد واضح لعائلة الطفل الكاراخي ناجم الذي قتل قبل ثلاثة أيام برصاص جنود الاحتلال أقدمت قوات الاحتلال المغربية على دفنه دون علم عائلته، في مقبرة خارج مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة، مما أثار موجة استياء كبيرة في أوساط الصحراويين الذين يتعرضون للتطويق والقمع المستمر. وطالبت والدة الشهيد وشقيقته بفتح تحقيق محايد للكشف عن جريمة القتل التي استهدفت طفلا بريئا، مفندة ''ادعاءات المخزن الكاذبة التي حاولت كعادتها تزوير الحقيقة''. واستجابة لنداء أطلقته الرئاسة الصحراوية تم إعلان الحداد في مخيم الاستقلال باكديم ازيك لمدة ثلاثة أيام على روح الفقيد. كما تم نقل ثلاثة من المصابين في حادث مقتل الطفل الكاراحي الى مقر الدرك المغربي، حيث تم التحقيق معهم ويتعلق الأمر بالزبير الكارح والسالك العلوي وحميدي الداف المتواجدين بالمستشفى العسكري تحت العلاج بجانب كل من احمد الداودي ولغظف العلاوي. وفي سياق متصل؛ أصيب أكثر من عشرة مواطنين صحراويين بجروح بليغة بينهم نساء وأطفال بعد دهس سيارتيهم اللتين كانوا يستقلونهما باتجاه المخيم في اكديم ازيك بعد أن تعمدت شاحنة عسكرية اعتراض سبيل السيارتين.