دعا وزير الاتصال السيد ناصر مهل أمس الأسرة الإعلامية للتحلي بالاحترافية في معالجة انشغالات المواطنين، كاشفا عن برنامج لتكوين الصحافيين بالاعتماد على تكنولوجيا فائقة التطور تتماشى ومعطيات السوق الإعلامي العالمي، حيث يرتقب أن يدخل هذا المشروع حيز التنفيذ بداية من .2011 شوشدد الوزير على ضرورة فتح إطار لضبط قواعد أخلاقيات المهنة، معلنا في هذا الصدد عن تنظيم ملتقى وطني يضم اختصاصيين وناشرين وصحفيين، هدفه ضبط قطاع الإعلام بصفة عامة، كما تعهد السيد مهل بأن مصالحه ستعمل على تحسين الظروف الاجتماعية لصحفيي القطاع العمومي، حيث سيتم مراجعة النصوص التنظيمية تمهيدا لقانون الإعلام الجديد.وأكد السيد مهل خلال نزوله ضيفا على حصة تحولات على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن دائرته الوزارية تعمل على ترقية قطاع الإعلام السمعي البصري والمكتوب بالجزائر، مشيرا إلى أن البث التلفزيوني الرقمي''تي. أن. تي'' يعرف قفزة نوعية، واسترسل في قوله أنه إلى غاية اليوم تم استكمال البث التلفزيوني الرقمي ''تي. أن . تي'' بالمناطق الشمالية وبداية من العام المقبل 2011 سيتم تعميم العملية بمناطق الهضاب العليا ومن ثم جنوب الوطن.وفي هذا السياق أعلن الوزير عن إمكانية برمجة فتح ثلاث قنوات تلفزيونية رقمية جديدة خلال المخطط الخماسي المقبل 2010 / .2014 واعترف أن البرمجة التلفزيونية الحالية ليست في المستوى المطلوب لذلك فإن الوزارة ستعمل على إدخال طاقات جديدة إلى المؤسسة. وكشف المتحدث أن الحكومة خصصت غلافا ماليا خلال المخطط المقبل 2010 / 2014 قدر بمليار دولار لقطاع الإعلام من شأنه دعم القطاع على أكثر من صعيد، وأشار إلى أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ستعرف تنظيما جديدا في طرق تسييرها. وطالب المسؤول بوجوب ضبط عمل ونشاط وكالات الإشهار وذلك عن طريق وضع نصوص تضبطها، حيث كشف بالمناسبة عن إنشاء هيئة وطنية لضبط وكالات الإشهار بالجزائر التي أضحى عددها يتزايد بشكل ملفت.