دعت سلطة الضبط لقطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وزارة التجارة إلى التدخل من جهتها لوضع حد لتسويق شرائح "سيم" بدون تقييد اسم صاحب الخط في سجلات المتعامل، في الوقت الذي احتل فيه المتعامل التاريخي للهاتف النقال "موبيليس" صدارة الترتيب في عدد الخطوط المجهولة خاصة في خدمة "فوستو" ، وتشير الأرقام المقدمة من سلطة الضبط إلى نسبة 20 بالمائة من الخطوط المجهولة من أصل 28 مليون خط هاتف نقال بسوق الاتصالات بالجزائر، وهي نسبة غير رسمية بسبب غياب دراسة ميدانية عن السوق السوداء للشرائح· وقد حدد تاريخ شهر أفريل القادم كآخر اجل لتحديد هوية كل خطوط الهاتف النقال مجهولة الهوية على أن تتدخل مصالح مديريات التجارة عبر التراب الوطني لمراقبة الموزعين المخالفين، حيث أكد السيد محمد بلفوضيل رئيس سلطة الضبط ل "المساء" أن مصالحه ليس من صلاحياتها الخروج إلى نقاط البيع ومعاقبة الموزعين الناشطين في السوق السوداء لشرائح "سيم" ملمحا إلى ضرورة إشراك كل الشركاء من وزارة التجارة وأعوان الأمن لوضع حد لانتشار هذا النشاط الذي أصبح يضر بالاستقرار الاقتصادي والأمني للوطن اثر ثبوت استغلال شبكات الإرهاب للخطوط الهاتفية المجهولة في اعتداءاتهم الإرهابية الأخيرة· وقد راسلت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال سلطة الضبط شهر نوفمبر الفارط لمطالبتها بدعوة متعاملي الهاتف النقال إلى تحيين سجلات مشتركيهم والتقيد بدفتر الشروط، وهوالقرار الذي تأخرت سلطة الضبط في تنفيذه حيث ارجع مسؤولها الأول الأمر رفضت سلطة الضبط استغلال الأساليب الردعية على الناشطين في المجال، حفاظا على الاتزان الاقتصادي قبل أن يتم تحديد آخر أجل لوضع حد نهائي لهذه الخطوط، مع إمهال المتعاملين فترة زمنية لحث زبائنهم على التقرب من الوكالات التجارية لتحديد هوياتهم، في الوقت الذي أشارت فيه بعض المصادر من نفس الهيئة الى قبول بعض المتعاملين تزويد نقاط البيع والموزعين بالشرائح دون التقيد بدفتر الشروط وذلك للرفع من عدد مشتركيهم نهاية السنة· زبائن "فوستو" غير معروفين عند المتعامل "موبيليس" كشفت لنا الزيارة الميدانية التي قادتنا لمختلف أكشاك بيع شرائح الهاتف النقال بالعاصمة أن أكثر من ضعفها لا يسلمون عقود الاشتراك للزبائن مرجعين السبب إلى نقص الاستمارات وانعدامها في العديد من المحلات، حيث بعد أن كان الموزعون يسلمون الاستمارات إلى نقاط البيع مع الشرائح تم التخلي عنها في المدة الأخيرة لأسباب تبقي مجهولة على حد تعبير التجار الذين يسوقون الشرائح بصفة عادية على أن يتصل المتعامل بصاحب الخط مباشرة بعد تشغليه لمطالبته بالتوجه إلى اقرب وكالة تجارية لتسجيل اسمه· وعن الخطوط المجهولة الأكثر تسويقا أكد لنا العديد ممن اتصلنا بهم من تجار وزبائن أن خدمة "قوستوا" للمتعامل "موبيليس" هي الأكثر طلبا بسبب عدم إجبار إدارة المتعامل الزبون على التقرب لتحديد الهوية في الوقت الذي يقوم فيه باقي المتعاملين بقطع الخطوط الهاتفية المجهولة الهوية بعد الإعذار الثالث الذي يتم إرساله لصاحب الخط، في الوقت الذي يقوم فيه نفس هؤلاء المتعاملون بقطع أي خط هاتفي على خلفية عدم تعبئته لفترة تزيد عن شهرين متتاليين· وبغرض تحسيس متعاملي "موبيليس" بضرورة تحديد هويتهم تم مراسلتهم ابتداء من بداية الأسبوع للتقرب من الوكالات التجارية للاستفادة من عروض مغرية تتمثل في أرصدة مجانية تصل إلى 100 دج بغرض تحيين سجلاتهم، لكن الإشكال الذي طفا على السطح هو مصير الزبائن الذين يمتلكون أكثر من خط لدى المتعامل فهل سيتم قبول التوقيع على عقدين أم أنهم مجبرون للتخلي على احد هذين الخطين وهو ما سينعكس سلبا على مداخيل المتعامل من منطلق انه سيخفض عدد مشتركي المتعامل· وللتعرف أكثر على رأي إدارة المتعامل "موبيليس" في القضية حاولنا الاتصال بمصلحة الإعلام والاتصال لكننا لم نتمكن من الحصول على معلومات لأسباب تبقى مجهولة·