أمهل رئيس سلطة الضبط السيد محمد بلفوضيل، متعاملي الهاتف النقال إلى غاية شهر أفريل القادم لتحديد هوية الخطوط المجهولة ويكون بذلك آخر أجل لضبط عملية تسويق الشرائح في السوق قبل الشروع الفعلي في قطع هذه الخطوط التي تمثل حسب المتحدث نسبة 20 بالمائة من سوق الشرائح بالجزائر· في حين أعلن المسؤول عن الشروع شهر مارس في إضافة رقم عاشر لخطوط الهاتف عبر القمر الصناعي وشهر جويلية بالنسبة للهاتف الثابت· دافع رئيس سلطة الضبط أمس، بمنتدى يومية المجاهد عن قطاعه الذي يعمل على تحسين خدماته وعلاقاته مع مختلف الفاعلين في قطاع الاتصالات منذ إنشائه سنة 2000، منوها بالمقابل بمجهودات متعاملي الهاتف النقال في تطبيق اقتراحات سلطة الضبط كلما اقتضت الضرورة، مشيرا على سبيل المثال إلى ما يتم إنجازه على أرض الواقع لتحسين التغطية الهاتفية وتحيين سجلات الزبائن في كل مرة للحد من ظاهرة انتشار الخطوط الهاتفية المجهولة الهوية وذلك بأمر من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، معلنا بالمناسبة عن إمهال المتعاملين فترة إلى غاية شهر أفريل القادم لتقييد أسماء كل المشتركين في سجلاتهم علما أن الجزائر تحصي اليوم 28 مليون مشترك 20 بالمائة منهم تخص الخطوط المجهولة الهوية· وبخصوص عملية الانتقال الى عشرة أرقام للهاتف النقال صرّح السيد بلفوضيل، أن العملية درسها مكتب دراسات أجنبي واقترح التوجه إلى عشرة أرقام أو تحديد رقم واحد لكل مشترك مهما كان المتعامل الذي ينتمي إليه ليتم الاتفاق في الأخير على التحول إلى عشرة أرقام وهو ما تم بنجاح بداية الأسبوع الجاري، في الوقت الذي كشف فيه المسؤول إلى الانتقال لعشرة أرقام بالنسبة لهاتف النقال عبر القمر الاصطناعي ابتداء من شهر مارس القادم· كما أن الهاتف الثابت سيتحول هو الآخر الى عشرة أرقام شهر جويلية والغرض من هذا التحول هو تحسين الخدمات المقدمة من متعاملي الهاتف الثابت والنقال بعد بلوغ 28 مليون مشترك للنقال و3 ملايين للثابت، حيث أصبحت الشبكة الحالية لا تستوعب الكم الهائل من الطلبات عليها يوميا· وبخصوص نشاط المتعامل الثاني في الهاتف النقال "لكم" القائم على شراكة بين مؤسسة أوراسكوم تيليكوم والمصرية للاتصالات، أكد رئيس سلطة الضبط أنه تم الاتفاق بين الوزارة الوصية ونظيرتها بمصر على حل مشاكل المتعامل الذي أعطيت له مهلة إضافية لدراسة السوق وتحديد استراتيجيته من جديد وهو ما يتزامن مع الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء المصري إلى الجزائر الشهر المقبل، معلقا على نشاط المتعامل أنه "يسير ببطء لكنه سيحصد ثماره في المستقبل القريب مع التطور الحاصل في الاقتصاد الوطني وفتح عدة مؤسسات اقتصادية وهو ما يتطلب توفير خطوط هاتفية جديدة"· ومن جهة أخرى أعلن ضيف المنتدى عن مناقصتين وطنيتين موجهة لمتعاملي النقال والثابت لتحديد متعاملين للتكفل بالخطوط الهاتفية الخاصة بالأكشاك الهاتفية وتلك المخصصة للأنترنت، بالإضافة إلى توفير كل التجهيزات المتعلقة بتحضير الدليل الهاتفي لمتعاملي النقال والثابت ومصلحة للاستعلامات العالمية، على أن يتم فتح الأظرفة شهر مارس القادم · وكشف بلفوضيل عن لقاءات مع مسؤولي سلطة الضبط بعدة دول عربية بالتنسيق مع الجامعة العربية لتحديد آليات استحداث خدمة "الرومنغ" تكون موحدة بين كل الدول العربية على ضوء ماهو معمول به بين دول الاتحاد الأوربي وهو ما سيخفض تكاليف الخدمة وينشىء شبكة للاتصالات عربية · أما عن رخصة استغلال الجيل الثالث للهاتف النقال وخدمة "ويماكس" للأنترنت، أشار المصدر عن دراسة تتم حاليا على مستوى مكتب دراسات أجنبي لتحضير الأرضية لدخول هذه التكنولوجيات الحديثة السوق الجزائرية، علما أن كل متعاملي الهاتف النقال جهزوا نهائياتهم لاستقبال هذه الخدمة كما قاموا بتجريبها بعدة وزارات وهو ما أكد نجاحها· وبلغة الأرقام تشير مصالح سلطة الضبط إلى بلوغ 28 مليون مشترك في الهاتف النقال وهو ما جعل الجزائر تحتل المرتبة الثانية إفريقيا بعد مصر التي تتصدر حاليا القائمة ب 30 مليون مشترك، وهي نفس المرتبة بخصوص الكثافة الهاتفية بعد تونس وتحتل خدمة الدفع البعدي نسبة 5 بالمائة من العدد الإجمالي للمشتركين·كما بلغ رقم أعمال الناشطين في قطاع الاتصالات 325 مليار دج في الوقت الذي يشغل فيه القطاع 70 ألف عامل بصفة دائمة بالإضافة إلى 10 آلاف عامل لدي مموني خدمات الأنترنت·