سجل فريق جمعية البريد والمواصلات لوهران، انطلاقة ممتازة، حيث يقود قافلة فوجه الأول للقسم الجهوي الأول بعد مرور خمس جولات، متقدما أحد المرشحين الأقوياء لنيل بطاقة الصعود، شباب بن داود، بفارق نقطتين. وفاجأت هذه البداية الجيدة متتبعي البطولات الجهوية، لتعودهم على رؤية فريق البريد يصارع في اسفل الهرم، خصوصا في السنتين الماضيتين، بسبب عوامل كثيرة ومؤثرة تتقدمها الهجرة الجماعية للاعبيه عند نهاية كل موسم كروي، لكن لحسن حظه أن الصيغة الجديدة التي اعتمدتها الرابطة الجهوية الغربية لكرة القدم الموسم الماضي أنقذته من مخالب السقوط، وهو الطارئ الذي رفض المدرب الجديد فاضل الهواري التعليق عليه، مكتفيا بالقول أنه لم يكن ضمن الطاقم التقني في ذلك الموسم، لكنه عاد ليؤكد قائلا: '' لحد الآن خطواتنا دون خطأ، لكن لا يجب أن ننسى بأنها بداية المشوار فقط، ومن الواضح أن الأصعب هو القادم، لأننا رواد، وعلينا الحفاظ على موقعنا الذي هو مطمح منافسينا أيضا، والذين سيعملون المستحيل من أجل تجريدنا من مكسبنا الحالي''.وعن سؤال حول ما إذا كان يتوقع هذا الإقلاع الجيد، قال فاضل: ''صراحة، لقد أجرينا تحضيرا جيدا، والفضل يعود لمسؤولي الفريق الذين وفروا ما استطاعوا من إمكانيات، ومنحوا الطاقم الفني البطاقة البيضاء وكل الصلاحيات، وبالنظر للعمل الذي قمنا به، كنت أنتظر تقديم وجه مشرف في هذه البداية، وهذا يفرحنا لكنه يحيلنا على الواقع من أن المشوار لا يزال طويلا ''. أما عن التشكيلة التي يراهن عليها فقال بشأنها: '' ماعدا لاعبين اثنين استقدمناهما من خارج أسوار الفريق، فإن البقية شباب تدرجوا في مختلف الأصناف العمرية للبريد، الذي أضحى لجوءه الى خزانه سنة حميدة لديه عند بداية كل موسم كروي لتغطية النقص، وتعويض العدد الكبير من لاعبيه الذين يفضلون تغيير الأجواء ''.وبدا مدرب البريد متحفظا فيما يخص قدرة فريقه على الاستمرار على نفس الوتيرة، لكنه أوضح أن كل الفرق معرضة لأن تمر بفترة فراغ، وأن أشياء كثيرة يمكنها أن تتغير في ظرف قصير، لكنه أبدى تفاؤلا بتتويج الجهود المبذولة في نهاية المطاف.