استفادت بلديتا حربيل وقنزات الواقعتان شمال غرب ولاية سطيف، من مخطط استعجالي في قطاع الأشغال العمومية، يقضي بإعادة تأهيل الطرقات البلدية والمسالك الريفية، لفك العزلة عن سكان القرى والمداشر وتسهيل عملية تنقلهم. المخطط المذكور كشف عنه والي الولاية، عبد القادر زوخ، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى البلديتين أمس، والتي التقى خلالها بممثلي المجتمع المدني الذين طرحوا جملة من الانشغالات تتعلق أساسا بتعبيد الطرقات والمسالك الريفية، وكذا استكمال وتعميم شبكة الغاز الطبيعي لتمس أكبر عدد من القرى والمداشر. الوالي وبعد تأكيده على ضرورة تنسيق الجهود للنهوض بالتنمية المحلية على مستوى هذه المنطقة من أجل إعادة إعمارها، بعد الهجرة الجماعية التي عرفتها خلال العشرية السوداء، أوضح أنه سيتم قريبا استلام الأغلفة المالية الخاصة بالمخطط المذكور قصد الشروع في إنجازه قريبا، وذلك حسب الأولويات. دائرة قنزات التي تضم البلديتين المذكورتين والمعروفة بطابعها الجبلي وتضاريسها الصعبة، توجد بها أكبر نسبة من الطرق المهترئة والسيئة بالولاية تقدر ب 62,67 بالمائة، حيث يقدر طول شبكة الطرقات بها ب121,90,121 كم منها 24 كم عبارة عن طرق وطنية، والباقي عبارة عن طرق بلدية، في حين لا تتوفر على أي طريق ولائي، وتشكل الطرق المعبدة بها نسبة أكثر من 91 % والطرق الوطنية نسبة مائة بالمائة، والطرق البلدية 97 %، أما الطرق غير المعبدة فتقدر حاليا بنسبة 30 %. والي الولاية وبعد معاينة مقر البلديتين، دعا السلطات المحلية إلى تعميم اجهزة الإعلام الآلي على مستوى مصالح الحالة المدنية واستعمالها في مختلف الوثائق الإدارية، وعدم اقتصارها على منح شهادات الميلاد الأصلية فقط، كما هو عليه الحال في الوقت الراهن. وفي عين المكان، دعا أيضا إلى ضرورة توسيع مقر البلدية حتى يقدم أحسن الخدمات للمواطنين، وفي هذا السياق وبالنظر إلى غياب الوعاء العقاري، حث المسؤولين على ضرورة إيجاد وتسوية قطعة أرض تابعة لأحد الخواص من أجل الشروع في عملية توسيع المقر الحالي لبلدية قنزات في أقرب الآجال.