كشفت أرقام مديرية الصحة لولاية تيزي وزو أن أزيد من 183 ألف تلميذ الذين خضعوا لعملية الفحص الطبي على مستوى مختلف وحدات العلاج التي تدعمت بها المؤسسات التربوية يعانون من تسوس الأسنان، وحسب مصدر قريب من المديرية، فإن الظاهرة مثيرة للقلق وتستدعي اتخاذ إجراءات لمعرفة الأسباب التي تقف وراءها. واستنادا إلى تقرير أعدته المديرية المعنية، فإن ما يزيد عن 91 بالمائة من مجموع التلاميذ تم إخضاعهم لعملية الفحص والتي سمحت باستخلاص نتائج، منها أن ما يعادل نسبة 74 بالمائة من المتمدرسين الذين خضعوا للفحص يحملون آثارا أو بداية تسوس، وتم توجيه 63 ألفا و630 تلميذا وجهوا نحو عيادات ومختلف المؤسسات الصحية العمومية للفحص، حيث يتم التكفل بهم. ونظرا للأرقام المسجلة قرر مسؤولو قطاع الصحة بالولاية تدعيم 36 وحدة فحص وعلاج بالإمكانيات والعتاد اللازم بما فيها أرائك الأسنان بغرض محاربة الظاهرة التي أخذت تنتشر بوتيرة مخيفة في أوساط المتمدرسين، كما يعاني التلاميذ إضافة إلى تسوس الأسنان من ضعف الرؤية. وكشفت الأرقام وجود عدة أمراض تمس المتمدرسين منها مرض السكري، أمراض القلب والنفخة بنسبة 1بالمائة، مقابل 8,1 بالمائة يعانون من صعوبات ومشاكل مدرسية و2,0 بالمائة يشكون من مرض الربو. وبناء على هذه الأرقام تم التكفل الفعلي بأزيد من 61 بالمائة من المتمدرسين الذين يعانون من أمراض مختلفة على مستوى وحدات العلاج الموزعة بتراب الولاية، فيما تم توجيه نحو 24 بالمائة نحو مرافق صحية مختصة. من جهتها تعمل السلطات المعنية بالولاية على ضمان إنجاز عدة وحدات علاج لضمان التكفل الجيد بالمرضى، حيث برمجت مديرية التربية إنجاز ولأول مرة 11 وحدة علاج بمختلف المؤسسات التربوية. وحسب ما صرح به المسؤول الأول بالقطاع، فإنه ينتظر انجاز هذه الوحدات على مستوى كل من بلديات تيزي وزو، ايرجن، ذراع الميزان، ايت يحي موسى، أسي يوسف، اقرو التابعة لأزفون، ايت يحي بدائرة عين الحمام-.