كشفت إحصائيات مديرية الصحة لولاية تيزي وزو أن المستشفى الجامعي نذير محمد بذات الولاية يشرف على إجراء أزيد من 100 ألف فحص سنويا للمرضى الوافدين إليه من مختلف بلديات الولاية وحتى خارج تراب الولاية، وحسب مصدر قريب من المديرية فإن عدد المرضى الذين يقصدون هذا المركز يزادد بوتيرة كبيرة، ما أدخل هذه المؤسسة في دوامة من الفوضى والاكتظاظ. وتشير الأرقام المقدمة إلى أن المستشفى الجامعي نذير محمد يسجل نحو ما يزيد عن 13 ألف حالة التي يتم قبولها سنويا بالمستشفى والتي خضعت لمتابعة صحية وعمليات جراحية وغيرها من الحالات التي يتواجد عليها المرضى، حيث انجر عن هذه الوضعية فوضى بمختلف مصالح هذه المؤسسة الصحية بسبب توافد عدد كبير من المرضى يوميا، حيث يجد الطاقم الطبي العامل بالمشتفى صعوبة في احتواء الوضع في بعض الأحيان عندما تسجل مختلف المصالح حالات استعجالية، إضافة إلى حالات المعاينة اليومية، حيث يضطر كل عمال المؤسسة الممثلين في 386 طبيب مقيم و300 طبيب متخصص إضافة إلى 93 طبيبا استعجاليا والممرضين وغيرهم إلى تجنيد كل طاقتهم لضمان تقديم خدمات صحية لكل المرضى. واستنادا إلى ذات الارقام فقد تم تسجيل سنة 2009 مثلا إجراء ما لا يقل عن 2722 عملية جراحية بالمستشفى الذي يحمل صبغة جهوية على اعتبار أنه يتكفل بمرضى تيزي وزو وعدة ولايات كبومرداس، العاصمة، البويرة، ميلة وغيرها، ما أدخل هذه المؤسسة الصحية في دوامة من الازدحام إضافة إلى صعوبة في التكفل بجميع المرضى في الوقت المناسب وهذا ناتج عن تحويل هذه الولايات لمرضاها إلى تيزي وزو، مع العلم أن المعاينات التي خضع لها المرضى قد بينت أن هناك العديد من الحالات التي لا تتطلب تحويلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو وأنها كان من المفروض أن تكتفي بتلقيها لإسعافات أولية ومغاردتها المستشفى القريب منها فور ذلك. وأمام هذا الوضع الذي أصبح غير مطاق، قررت مديرية الصحة لتيزي وز تدعيم المركز الاستشفائي الجامعي للولاية بمستشفى يومي الذي يتسع لنحو 30 سريرا والذي يضمن التكفل بالمرضى وتقديم الإسعافات الأولية لهم ليعودوا في المساء إلى منازلهم، حيث سيعمل هذا المشروع على التقليل من الغضط الذي تعاني منه المؤسسة ما يضمن التكفل الفعلي بالمرضى الذين يتابعون علاجهم بها والذين يتطلب شفاؤهم مكوثهم بها وقتا طويلا، كما سيسمح من جهة أخرى بتوفير الراحة للأطباء الذين ينال منهم التعب أمام التدخلات المتتالية التي تسجل في وقت واحد.