سعيا إلى ضمان سلامة الأطفال المتمدرسين ووقايتهم من مختلف الأمراض المنتشرة في الوسط المدرسي، فتحت مديرية التربية لولاية تيزي وزو بمناسبة الدخول المدرسي الجاري 40 وحدة للكشف والمتابعة على مستوى مختلف المؤسسات التربوية التي تحويها الولاية، حيث تم تجهيز 37 منها بأرائك أسنان حديثة. وحسب المسؤولين فإن الأجهزة والعتاد التي تم اقتناؤها لتجهيز الوحدات كلفت الدولة مبالغ مالية هامة وضخمة نظر لنوعيتها الجيدة والممتازة، حيث أن المديرية تولي أهمية قصوى للصحة المدرسية، إذ تسعى وككل سنة إلى تسخير كل الإمكانيات لضمان تحقيق الهدف المنشود، هذا وتبقى وحدتان في طور الإنجاز، إحداهما بايليتن التي سجلت تقدما في الأشغال بنسبة 90 بالمائة، فيما تدعمت متوسطة حداد بذراع بن خدة بالوحدة الثانية التي لا تزال قيد الدراسة. وأضاف مسؤولو قطاع التربية بالولاية أن هذا الإجراء المتخذ من طرف الوزارة الوصية بالتنسيق مع مختلف مديريات التربية عبر كامل ولايات القطر الوطني يهدف إلى الوقاية من تسوس الأسنان، والذي تعاني منه نسبة كبيرة من التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، وللحد من المشكلة باشرت مديرية التربية لولاية تيزي وزو في عملية توزيع معجون الأسنان مجانا على الأطفال بغية زرع ثقافة تنظيف الأسنان في نفوسهم بصفة مستمرة، مما يقيهم من مرض التسوس، وينتظر أن تمس العملية هذه السنة نحو 27 ألف متمدرس، حيث برمج في إطار هذه الحملة الوقائية التي ينتظر أن تنطلق في شهر أكتوبر من السنة الجارية، تلاميذ الطور التحضيري والسنة الأولى ابتدائي، وتم تخصيص ما قدره مليون و500 ألف دج من ميزانية الولاية لهذا الغرض. وفي سياق متصل أوضح المسؤولون أن المديرية خصصت ما قيمته 140 ألف دج لضمان تسيير كل وحدة سنويا، فيما تم تسجيل استناد للأرقام المقدمة فحص 188756 تلميذ، أي ما يمثل نسبة 90,09 بالمائة من أصل 210 ألف تلميذ متمدرس، بينما تم تحصين 53299 تلميذ ضمن الحملة الوطنية للتحصين ما يعادل نسبة 98,98 بالمائة، كما تم اتخاذ إجراءات لاستدراك التلاميذ المتخلفين بعد الدخول المدرسي لبلوغ بذلك نسبة 100 بالمائة. كما يتضمن برنامج المديرية التكفل بالتلاميذ المعوزين ضعاف البصر، وذلك باقتناء نظارات طبية، وكذا اقتناء أجهزة مساعدة للسمع لفائدة المتمدرسين ضعاف السمع، سيستفيد ستة تلاميذ معوزين من الأعضاء الاصطناعية والكراسي المتحركة وذلك وفقا للاتفاقية المبرمة مع الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية والمركز الجهوي لتيزي وزو، حيث يتكفل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتسديد 80 بالمائة من هذه النفقات. وأشار مسؤولو قطاع التربية بالولاية إلى أن ضمان نجاح العملية مرهون بتكثيف المديرية لعمليات المراقبة والتفتيش داخل المؤسسات التربوية، وكذا إعادة تفعيل لجان الدوائر الخاصة بالصحة المدرسية.