ستستفيد مدينة الرغاية وعدد من البلديات المجاورة لها من مشروع إنجاز مركز ردم تقني للنفايات، يقوم ليس فقط بجمع وحرق النفايات المنزلية، وإنما ستخضع هذه الأخيرة لعملية معالجة خاصة تسمح بتقليص وبشكل محسوس آثار التلوث على المحيط، كما سيسمح المركز الذي قدرت طاقته بمليوني طن من النفايات بخفض تكلفة نقل هذه النفايات إلى المفرغة العمومية بواد السمار، هذه الأخيرة التي أصبحت اليوم وبعد 35 سنة من الاستغلال المتواصل مصدرا كبيرا للتلوث.. وتبقى مسألة غلق هذه المفرغة حسب مديرية البيئة لولاية الجزائر مرتبطة بتجسيد مشروع إنجاز أربعة مراكز للردم التقني بالعاصمة، ويعتبر مركز الرغاية الذي سيتموقع بحدود بلديتي الرغاية وبودواو على مستوى المكان المعروف بالكروش جزءا من سلسلة من المراكز التي تقرر إنجازها قريبا بكل من قورصو، الحميز وسطاولي، وكان اختيار المكان قد تم إثر تحقيق معمق قامت به مصالح ولاية الجزائر قصد تحديد المشاكل التي يحتمل وقوعها بسبب استغلال المركز وآثارها على الأحياء المجاورة كحي الكروش وحي مصنع الآجر الواقع على طريق بودواو، بالإضافة إلى المزارع الواقعة بضواحي المفرغة، ومن المقرر أن توجه كل من بلدية هراوة، وعين طاية، والرويبة وبرج البحري نفاياتها المنزلية المجمعة نحو مركز الردم الجديد. للإشارة فإن مركز الرغاية للردم التقني المزمع إنجازه قريبا سيجهز بوحدة خاصة بالفرز تعمل على تقليص بعض مظاهر الانزعاج المتعلقة بالمحيط والسكان.